شاهد بالفيديو..

الانفتاح العربي المفاجئ على سوريا.. هل اسقط مشروع تقسيمها

الإثنين ٢٧ فبراير ٢٠٢٣ - ١١:٤٩ بتوقيت غرينتش

على هدير الزلزال المدمر، انطلق قطار التطبيع العربي تجاه دمشق بعد فشل مشروع تقسيم سوريا واسقاط النظام فيها، وترسخ القناعة لدى الدول العربية بعدم إمكانية المضي قدما في مسارات أثبتت عدم جدواها طوال أعوام الحرب على هذا البلد.  

وبعد يوم من زيارة برلمانية عربية من ثماني دول هي الأولى من نوعها إلى سوريا منذ بدء الحرب قبل 12 عاما يحط وزير الخارجية المصري سامح شكري في دمشق في زيارة جاءت على اعقاب اتصال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بنظيره السوري بشار الأسد، غداة الزلزال في تواصل غير مسبوق.

زيارة شكري التي تشكل قفزة كبيرة في مسار العلاقات السورية العربية قد تتبعها زيارة اخرى الى دمشق لوزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان رغم رفضه التعليق على الامر في منتدى ميونيخ للأمن، لكنه اكد ان هناك إجماعاً بدأ يتشكّل في العالم العربي على أن لا جدوى من عزل سوريا، وأنّ الوضع الراهن غير قابل للاستمرار ويجب الحوار مع دمشق.

وبصرف النظر عن حصول الزيارة في القريب العاجل أو تأجيلها، فإن تصريحات بن فرحان وتحولات السياسة الخارجية السعودية تشي بأن التقارب السعودي السوري سيحصل عاجلاً أم آجلا.

تحركات دبلوماسية اخرى مهمة شهدتها سوريا مؤخرا تمثلت بزيارة وزير الخارجية الاردني ايمن الصفدي واطلاقه مبادرة لحل الازمة السورية لعودة دمشق الى حضنها العربي.

وتبع ذلك الزيارة الاسد الى سلطنة عمان هي الثانية عربيا للاسد بعد ان كان زار الامارات في اذار/ مارس العام الماضي بعد اربعة اعوم على فتح ابو ظبي سفارتها في دمشق.

ويطرح الانفتاح العربي المفاجئ على سوريا بعد قطيعة طويلة عدة تساؤلات حول الثمن المطلوب من دمشق ان تدفعه، بعد ان فشلت الدول العربية التي تآمرت على سوريا، في تحقيق ما تريده بالحرب.