مفاجآت مدن الضفة.. مواجهة العدو حتى الرمق الاخير

مفاجآت مدن الضفة.. مواجهة العدو حتى الرمق الاخير
الخميس ٠٢ مارس ٢٠٢٣ - ٠٤:٢٩ بتوقيت غرينتش

تشهد الضفة الغربية تحركا كبيرا للمقاومة ومفاجآت نوعية بوجه الاحتلال الاسرائيلي من خلال التصدي لعدوانه آخرها اقتحام مخيم عقبة جبر في اريحا في محاولة للوصول الى منفذي عملية حوّارة، نظراً لما تمثله المدينة من اهمية جغرافية وامنية في خاصرة رخوة في قلب المستوطنات.

ويرى قياديون فلسطينيون ان هناك تصاعدا ملموسا في اعمال المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية باعتراف العدو الاسرائيلي، الذي فوجيء بهذا الحجم من المقاومة، سواء في نابلس او جنين وطولكرم والقدس.

واكدوا ان رد فعل المقاومة ناتج عن تصعيد جنوني للمستوطنين في عدوانهم على الفلسطينيين، مشيرين الى ان المشاهد التي حدثت كانت تشبه الى حد كبير المشاهد النازية من قبيل التصريحات العنصرية والتي كشفت الكثير من الحقد والكراهية والتحريض على الواقع الفلسطيني داخل مناطق الضفة الغربية، مثلاً تغريدة لوزير في الحكومة الاسرائيلية الذي كتب بانه يجب ان تمحى حوّارة، وتصريحات اخرى كانت تحرض على قصف الفلسطينيين بالدبابات والطائرات بالقول حتى يعرفوا اننا قد جننا!

واوضح هؤلاء القياديون، ان تصرف الصهاينة هذا بشكل علني ليس تصرف لمستوطنين غاضبين، بل تعتبر هذه سياسة روجوا لها في برنامجهم الانتخابي والتي لها علاقة بمسألة حسم الصراع بتحويل هذه المنطقة الى جحيم بالنسبة للفلسطينيين محذرين من وقوع مسأئل خطرة، ما يخلق شكل من اشكال الردع المسلح من قبل المقاومة الفلسطينية والمقاومة الشعبية امام جيش من المستوطنين الخطرين.

كذلك اعتبر المتخصصون في الشؤون الاسرائيلية، ان الاشتباك الحاصل بين المقاومين الفلسطينيين وقوات الاحتلال يدل على ان الضفة الغربية تشهد منذ معركة سيف القدس ولحد الآن حالة ثورية ناهضة تتقدم فيها المقاومة وعلى رأسها المجموعات المسلحة ومواجهة العدو حتى الرمق الاخير.

واوضح هؤلاء، انه كلما قام الاحتلال باغتيال او اعتقال بعض المقاومين تظهر بطولات نوعية في وجهه في المدن الفلسطينية والتفاف جماهيري حولها، مشيرين الى ان فشل العدو في اعتقال المقاومين في اريحا يعني ان المدينة دخلت ايضاً من جديد على الخط، منذ شهر كانت ليست في حساب المؤسسة الامنية الاسرائيلية بصفتها منطقة مليئة بالمستوطنين.

على خط آخر، اكد قياديون في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بان قطاع غزة ليس بعيداً عن المشهد الفلسطيني رغم كل المحاولات الامريكية والاسرائيلية لتحييد غزة او على الاقل التفرد بكل منطقة على حدة كالضفة والقدس وغزة ومناطق 48.

واكدوا ان كل الاعتداءات من قبل المستوطنين التي جرت في حوارة وبورين والقدس، كان هناك نفير فلسطيني عام وحالة غضب عارمة في كل انحاء قطاع غزة سواء داخلها او على الخط الفاصل مع المحتل، حيث توجه الهدير الجماهيري الى السلك العازل ما بين غزة ومناطق 48 ليشتبك مع قوات الاحتلال.

ما رأيكم..

كيف يقرأ تصاعد المقاومة في الضفة الغربية وفشل تنسيق السلطة مع الاحتلال؟

هل شكلت العمليات النوعية المتواصلة تحولاً بالغ الخطورة على الكيان باعتراف قياداته؟

لماذا تكشف القيادة الامنية الاسرائيلية عن تآكل تماسك المجتمع الداخلي والقدرة على الصمود؟