وقال أكرم عطا الله في حديث خاص لقناة العالم الخبارية مساء الخميس ان هذه العملية نوعية فتسلل منفذوا العملية وتمكنهم من نصب كمائنهم في الداخل الاسرائيلي يشير الى تمكن المنفذين وقدرتهم، لافتا الى ان العملية لم تكن مجرد عملية سريعة بل تمكن المنفذين من نصب كمين وزراعة عبوة ناسفة وضرب حافلة تقل جنود اسرائيلين ومهاجمة سيارة جيب عسكرية اسرائيلية.
واوضح ان الطريقة المريحة التي ادى بها منفذوا العملية عمليتهم اظهرت ان الامن الاسرائيلي وكأنه غيرموجود في منطقة اريحا.
واشار الى ان هذه العملية شكلت مسا بالامن الاسرائيلي وادخلت الساحة الاسرائيلية في حالة ارتباك ودفعت بكل الاحزاب والسياسون واعضاء الحكومة الاسرائيلية بشن هجوم على وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك باعتبار ان هذه العملية شكلت نقطة كبيرة لصالح المقاومة الفلسطينية ضد الكيان الاسرائيلي وسيحتاج هذا الكيان مدة طويلة للتشافي من هذه العملية.
واضاف عطا الله انه استمرارا للتخبط الاسرائيلي صرح باراك بعد 10 دقائق من العملية ان من قام بالهجوم تسللوا من قطاع غزة وذلك قبل القاء القبض على اي منهم والعملية كانت مستمرة ولم تنتهي بعد، ولفت الى ان هذه التصريحات تبين ان هناك نية مبيتة لتصدير ازمة الكيان الاسرائيلي الداخلية الى قطاع غزة.
واكد ان "هناك معادلة اسرائيلية واضحة هي جمهوراسرائيلي في الشوارع يحتج على الحكومة الاسرائيلية واذا ارادت الحكومة الاسرائيلية ان تحل مشكلة هذا الجمهور فهي بحاجة الى ستين مليار شيكل، وسقوط الحكومة اسهل من توفير الاموال فبالتالي اصبح واضحا ان الحكومة الاسرائيلية تبحث عن تصدير ازمتها الداخلية وهذا يعني انه ربما قطاع غزة هي المخرج للازمة الداخلية".
واوضح عطا الله انه اذا تمكنت الحكومة الاسرائيلية من اقناع العالم ان هذه العملية مصدرها قطاع غزة، وسيكون هناك تعاطف كبير مع الكيان الاسرائيلي وسيبرر عدوانه على قطاع غزة.
واشار الى ان الرواية الاسرائيلية عن الهجوم تذهب لتحليل واعطاء معلومات مضللة باتجاه المصلحة الاسرائيلية التي تريد عدوانا على قطاع غزة يخرجها من ازمتها الداخلية.
SM-19-11:38