قلم رصاص..

فشل عدوان التحالف السعودي على اليمن

الأحد ٠٥ مارس ٢٠٢٣ - ٠٣:٤٩ بتوقيت غرينتش

أكد الاعلامي والباحث السياسي محمد الزبيدي من بيروت أن المشهد في اليمن لا يحتاج لاعتراف سعودي مباشر بفشله في اليمن في الحقيقة، فهناك اعتراف ضمني واعتراف وقائع، فاليوم تعيشه السعودية على صعيد هذه الصراعات وهو فشل ذريع.

العالم قلم رصاص

ولفت الزبيدي الى أن ما اشارت اليه مجلة "إيكونوميست"ليس دقيقا فالسعودية لا تبحث عن تقارب فالسعودية تحاول أن تغطي مرحلة فشل طويلة عاشتها في الفترة الماضية سواء على صعيد ما جرى في سوريا أو على صعيد ما يجري في اليمن من حرب عدوانية.

ويرصد برنامج "قلم رصاص"ما نشرته مجلة "إيكونوميست" تقريرا تحت عنوان :"السعودية تتصالح مع أنظمة كانت تحاول الإطاحة بها" قائلة:على مدى العقد الماضي، أنفقت السعودية عشرات المليارات من الدولارات على الإطاحة بنظامين معاديين: نظام الأسد، ونظام الحوثيين"

وقالت الصحيفة في تقريرها :"في الأشهر المقبلة، من المحتمل أن تعترف بفشل كلتا المحاولتين. هذا ليس لأن السعوديين قد طوروا تقاربا مع خصومهم. بل إنها علامة أخرى على كيف أن المملكة، مثل بعض جيرانها الخليجيين، ترى بشكل متزايد بقية العالم العربي على أنه مصدر إزعاج وتعب".

وتابعت قائلة:"السعوديون يتفاوضون على صفقة تسمح لهم بالانسحاب من اليمن. لن يزيل ذلك الحوثيين من السلطة ولن ينهي الحرب الأهلية الداخلية الفوضوية في اليمن. لكنها ستمنحهم تأكيدات بأن الحوثيين سيتوقفون عن إرسال المسيرات والصواريخ عبر الحدود على السعودية، يقول أحد المراقبين اليمنيين المحبطين: "إنها تمنح الحوثيين أكثر مما كانوا يتصورون". ويمكن توقيعها في الأشهر المقبلة - ربما في مدينة مكة المكرمة قرب رمضان".

وخلص التقرير:" استعادة العلاقات مع الأسد لا تعني أن السعوديين سيضخون الأموال لإعادة بناء بلاده المدمرة. كما أن إنهاء حربهم في اليمن لا يعني أنهم سيبذلون الكثير لتمويل جهود إعادة الإعمار، والتي يقدر البنك الدولي أنها ستحتاج إلى 25 مليار دولار، فإن العديد من السعوديين، بمن فيهم المسؤولون، يسمون هذا عصر "السعودية أولا"، وقت إنفاق الأموال في الداخل وتقليص التشابكات الخارجية - خاصة تلك الفاشلة" .

كما بحث برنامج قلم رصاص ما كتبه سايمون هندرسون مدير برنامج برنشتاين حول سياسة الطاقة في معهد واشنطن في مجلة "إيكونوميست" تقريرا تحت عنوان تحت عنوان :"اتفاق السلام في اليمن يبدو ممكناً على نحو متزايد": من شأن الاتفاق ان يترك المتمردين الحوثيين المدعومون من إيران على سيطرتهم، ولكنه سيسمح للسعوديين بفك الارتباط عن حرب مكلّفة ومستعصية، مما قد يفسح المجال أمام المزيد من الاحتمالات الدبلوماسية.

وتابع الكاتب :"من الملاحظ أن الاتفاق "لن يُخرج الحوثيين من السلطة، ولن يُنهي الحرب الأهلية الداخلية الفوضوية في اليمن". وما تبحث عنه الرياض على ما يبدو هو "ضمانات بتوقف الحوثيين عن إطلاق الطائرات المسيّرة والصواريخ عبر الحدود، وفي الواقع، سيكون أي اتفاق وشيك بمثابة اعتراف بهزيمة السعودية، التي تدخلت عسكرياً في عام 2015 بعد أن وسّع رجال قبائل الحوثي من شمال غرب اليمن سيطرتهم على مناطق تمتد من العاصمة صنعاء إلى عدن.

وخلص الكاتب :"من المؤكد أن ترك اليمن في أيدي الحوثيين - الذين يظهر شعارهم الرسمي بشكل بارز عبارات "الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل - قد يكون نتيجة مؤلمة من نواح استراتيجية أخرى. والأهم من ذلك هو أنه يتعين على واشنطن تقييم كيف قد يؤثر مثل هذا الاتفاق على جهودها للحد من نفوذ إيران"

التفاصيل في الفيديو المرفق ...