العالم - خاص بالعالم
بعد اسابيع من تقديم طلب لزيارة ايران يلتقي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي في طهران کبار المسؤولين الايرانيين، الامر الذي اعتبره مراقبون دليلا على التوصل الى نتيجة مرضية للطرفين في المفاوضات التقنية بين طهران والوكالة. ولو لا هذه النتيجة لکان من الصعب تنظيم هکذا زيارة.
زيارة غروسي اختلفت في شكلها ومضمونها عن زياراته الثلاث الماضية، ففي هذه الزيارة التقى مدير الوكالة الرئيس ابراهيم رئيسي الذي شدد على وجود إرادة ايرانية قوية الى جانب حسن نية للتعاون مع الوكالة الذرية، داعيا الوكالة للتعامل بمهنية وعدم التأثر بقوى سياسية تسعى لأهداف خاصة، وبلخصوص الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، حيث يستغلان الموضوع النووي الايراني ذريعة لممارسة الضغوط.
وخلال مؤتمر صحفي وصف غروسي محادثاته النووية في طهران بالبناءة، وقال إنها ستمهد الطريق لاتفاق مهم، كما اشار الى ضرورة اضفاء الشفافية على بعض القضايا والقيام بالعمل المشترك مع ايران تجاه قضايا الضمانات.
من جانب آخر قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية محمد إسلامي إن ايران ملتزمة بشأن عدم زيادة تخصيب اليورانيوم بأكثر من 60 بالمئة، وأن قضية زيادة التخصيب الى 84 بالمئة تم حلها.
بعد زيارة غروسي الى طهران.. سؤال يطرح نفسه: هل ستغير الوكالة الذرية من نهجها في التعامل مع موضوع ايران النووي، أم ستواصل ما اعتمدته سابقا؟ سؤال ستكون الايام القادمة كفيلة بالرد عليه.