وقال آية الله قاسم في خطبة صلاة الجمعة في البحرين: "ان الشعب حسم أمره بمقاطعة الانتخابات قبل أي موقف للجمعيات السياسية"، وانه ولم ينتظر تشجيعا أو تثبيطا.
واكد على صوابية إعلان الجمعيات السياسية المعارضة مقاطعتها للانتخابات التكميلية للمجلس النيابي"، لان المشاركة في إنتاج مجلس نيابي يكرس الأزمة ويعمقها ويعطل حلها"، مشيرا الى أنه يراد لعمر الأزمة أن يطول بمجلس نيابي لا تسود فيه إلا كلمة الحكومة، ولا حضور فيه لرأي الشعب وإرادته.
ونصح قاسم بان لا يترشح أحد في الانتخابات، واعتبر أن التمثيل الذي سيكون لأي مرشح عن الشارع المقاطع، إنما هو تمثيل شخصي لنفسه إن لم يكن تمثيلا عن الحكومة.
وتوقع ان تسفر الانتخابات في ظل المقاطعة الواسعة المتوقعة عن مجلس نيابي من لون واحد، مجلس لا مكان فيه للمعارضة، ومؤسسة حكومية لا صوت للشعب فيها على الحقيقة.
وحيا الشيخ قاسم ابناء البحرين المطالبين "بإطلاق سراح السجناء المظلومين، وعودة المفصولين لاعمالهم، والطلاب المحرومين لدراستهم، وإنهاء كل الانتهاكات للحرمات والحقوق"، وثمن التحركات من اجل الاعتراف بالحقوق الثابتة لشعب البحرين.
واشار الى ان تحركات الشعب البحريني السلمية اثبتت مصداقيتها طوال هذه المحنة رغم سيل الدماء والضحايا من الشهداء، وكل العذاب والاعتقال، مؤكدا على ان السلمية هي خير الشعب ووسيلة نصر لا هزيمة.
وانتقد الشيخ قاسم بعض دول الخليج الفارسي التي أيدت بعض الثورات العربية، وتحمست لها كما حدث في مصر وتونس، فيما تقابل المطالبة بالديمقراطية والاصلاح في البحرين بالاعلام المضاد وحشد الجيوش.
من جهة اخرى، خرجت تظاهرات في مختلف انحاء البحرين تندد بقمع السلطات البحرينية المدعومة بقوات الاحتلال السعودي التظاهرات السلمية المطالبة باصلاحات سياسية، فيما قامت السلطت البحرينية بقمع التظاهرات.
وندد المتظاهرون في منطقة المعامير شرقي البحرين بالقمع الذي تمارسه السلطات التي سارعت الى قمع التظاهرة باستخدام القنابل الغازية والصوتية.
وتظاهر العشرات في منطقة النويدرات دعما للرموز الوطنية التي ترزح في سجون النظام، سرعان ما وصلت قوات أمن النظام البحريني الى المكان وشنت حملة قمعية لتفريق التظاهرة.
كما ردد المتظاهرون بمنطقة شهركان جنوبي البلاد شعارات تطالب بإطلاق السجناء والمعتقلين.
وكانت قوات الامن البحريني مدعومة باكثر من مئة مركبة رباعية الدفع قد حاصرت جميع مداخل قرية كرانة، وقمعت مسيرة حق تقرير المصير ثمانية، مستخدمة الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية.