وتيرة تجسُّس البحرين تزداد على المعارضين

وتيرة تجسُّس البحرين تزداد على المعارضين
الخميس ٠٩ مارس ٢٠٢٣ - ٠٦:٣٣ بتوقيت غرينتش

كشفت منظمة "سمكس" الداعمة للمجتمعات المعلوماتية ذاتية التنظيم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا،، عن أنَّ "وتيرة عمليات التجسُّس في البحرين ازدادت خلال سنوات انتشار وباء كورونا.

العالم- البحرين

واعتبرت المنظمة في تقرير أنَّ"خسارة البحرين حصانة الدولة في دعوى تجسُّس رفعها ضدها، في بريطانيا، المعارضان البحرينيان، موسى محمد سعيد الشهابي، "فسحة أمل للناشطين البحرينيين".

وقالت إنَّ "برمجية التجسّس وصلت إلى أجهزة الكمبيوتر الخاصة بمعارضين بحرينيين في عام 2011، ما سمح للسلطات بمراقبة تواصلهم مع سجناء سياسيين في البحرين".

ونقلت عن الناشطة البحرينية المدافعة عن حقوق الإنسان، ابتسام الصايغ، التي تعرّض هاتفها للاختراق في عام 2019، قولها إنَّ "منظمة "فرونت لاين ديفندرز" اكتشفت اختراقا هاتفيا كأول ناشطة حقوقية في البحرين لـ 8 مرّات، من خلال مختبراتها والمتخصّصين المعنيين في المنظمة".

وتخوَّفت الصايغ من "انعدام الخصوصية والأمان والرقابة الذاتية"، قائلة: "اختراق هاتفي جريمة كبرى. ليس لدي أيّ عداوات، ولكنّ مشكلتي مع السلطة هي أنَّني أرفض الانتهاكات التي تقوم بها وأمارس نشاطي الحقوقي على الرغم من استهدافها الواضح للناشطين والناشطات".

بدورها، قالت رئيسة لجنة الرصد والمتابعة في "الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان"، زينب آل خميس، لـ "سمكس": "وجدت السلطات فرصة كبيرة لزيادة الهجوم مع توسُّع انتشار تكنولوجيا الاتصالات مثل الإنترنت والهواتف الذكية المحمولة والأجهزة العاملة بالاتصال اللاسلكي بالإنترنت كجزء من الحياة اليومية في المجالات الصحية والتعليمية والحقوقية وغيرها".

وفي 8 شباط/فبراير 2023، رفضت المحكمة العليا في لندن استخدام الحكومة البحرينية استثناء حصانة الدولة للامتناع عن الرد على دعوى التجسُّس المرفوعة عليها من قبل المعارضين البحرينيين سعيد الشهابي وموسى محمد.

وقالت المحكمة إنّ البحرين "لا يمكنها أن تتخذ من حصانة الدولة سبباً لعرقلة دعوى قضائية رفعها معارضان في بريطانيا قالا إنَّ حكومة البحرين اخترقت أجهزة الكمبيوتر المحمولة الخاصة بهما ببرمجية تجسُّس".