شاهد.. ما علاقة الاجتجاجات في جورجيا والحرب في أوكرانيا؟

الخميس ٠٩ مارس ٢٠٢٣ - ١١:٣٩ بتوقيت غرينتش

سحب الحزب الحاكم في جورجيا مشروع قانون العملاء الأجانب المثير للجدل من البرلمان على خلفية الاحتجاجات العارمة التي اجتاحت البلاد ليومين متتالين. ورغم الموقف الحيادي لجورجيا من الحرب الروسية في اوكرانيا إلا أن الأخيرة والولايات المتحدة دعمتا هذه الاحتجاجات.

العالم - خاص بالعالم

في التفاصيل.. حالة الغليان التي شهدتها العاصمة الجورجية "تبليسي" على مدى يومين متتالين دفعت الحزب الحاكم الى سحب مشروع قانون العملاء الأجانب المثير للجدل حيث دفعت الآلاف من الجورجيين للمشاركة في مظاهرات اشتبكوا فيها مع الشرطة، التي استخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه واعتقلت العشرات منهم، فيما قالت الشرطة ان المتظاهرين لجؤوا لاستخدام العنف واقتحاموا حاجزا حديديا أقيم على مقربة من البرلمان معلنة اصابة 50 شرطيا في الاشتباكات.

واحتج المتظاهرون على تصديق البرلمان مشروع قانون 'شفافية التأثير الأجنبي' او 'العملاء الاجانب' في قراءته الذي ترفضه المعارضة اضافة الى رئيسة الجمهورية "سالومي زورابيشفيلي" وتعتبره قانونا استبداديا سيضر بفرص جورجيا في الانضمام للاتحاد الأوروبي لحده من حرية الصحافة، وقد يستخدم لقمع المنظمات غير الحكومية، كما قالت المعارضة، إن القانون يذكرهم بقانون 'العملاء الأجانب' الروسي الذي قمع به الكرملين المنشقين عنه.

في المقابل يرى حزب الحلم الجورجي الحاكم صاحب الأغلبية في البرلمان، إن قانون 'شفافية التأثير الأجنبي'، يمضي على غرار تشريع أمريكي اقر في الثلاثينيات القرن الماضي.

ونص مشروع القانون الذي تم سحبه على وضع قائمة بأسماء المنظمات المدنية ووسائل الإعلام التي تتلقى دعما أو تمويلا من الخارج وتصنيفها بـ'عملاء أجانب'.

ويبرى المراقبون ان التظاهرات الاخيرة هي الإشارة الأولي لصراع على الاتجاه المستقبلي لجورجيا بين أنصار التوجه الغربي وأصحاب وجهة النظر المؤيدة لروسيا.

وقد دخلت الولايات المتحدة على الخط برفضها قانون العملاء الاجانب مبدية تضامنها مع المحتجين، من جهته، أعرب الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي" عن أمله بأن ينجح تحرك المحتجين في جورجيا.