أمريكا تفرج عن معتقل سعودي بارز من 'غوانتانامو'

أمريكا تفرج عن معتقل سعودي بارز من 'غوانتانامو'
الخميس ٠٩ مارس ٢٠٢٣ - ٠١:٥٧ بتوقيت غرينتش

قال مسؤولون عسكريون أمريكيون، أمس الأربعاء، إنهم أعادوا المواطن السعودي غسان الشريي إلى بلده بعد أن كان محتجزاً منذ فترة طويلة في السجن العسكري بخليج "غوانتانامو" في كوبا.

العالم - السعودية

ووفق ما ذكرته وكالة "أسوشييتد برس"، يأتي نقل الشربي ضمن سياق يهدف إلى إفراغ معتقل غوانتانامو العسكري من المعتقلين الذين لم يعودوا يواجهون محاكمات محتملة، أو الذين أنهوا أحكامهم بعد الحملة العالمية للجيش الأمريكي للقبض على المتطرفين المشتبه بهم بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، بحسب الوكالة.

وأشار المسؤولون الأمريكيون إلى أن الشربي دعم وتعاون مع القاعدة.

وظهر الشربي في مذكرة مشهورة وحذر قبل أشهر من هجمات 11 سبتمبر، من أن طلاباً من الشرق الأوسط يتلقون دروساً في الطيران، ويبدو أن ذلك لغرض تنفيذ هجمات.

وفرّ الشربي إلى باكستان بعد هجمات 11 سبتمبر؛ وقبض عليه هناك في العام التالي، وأرسل إلى غوانتانامو.

ووجدت السلطات المختصة، العام الماضي، أن الشربي لم يعد يشكل تهديداً للولايات المتحدة كي يحتجز عسكرياً.

التوصية بنقله إلى خارج غوانتانامو، جاءت تحت شرط خضوعه لمجموعة من الإجراءات الأمنية، من ضمنها المراقبة، وقيود على سفره، وتبادل معلومات عنه باستمرار.

وذكرت "أسوشييتد برس" أن الشربي هو رابع معتقل في غوانتانامو يفرج عنه ويرسل إلى دولة أخرى.

واحتجزت غوانتانامو نحو 600 سجين في الذروة خلال عام 2003. وبنقل الشربي، باتت تحتجز 31 سجيناً، من بينهم 17 آخرون يعتبرون مؤهلين للنقل إذا أمكن العثور على دولة مستقرة تقبلهم.

يذكر أن وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت، بداية فبراير الماضي، نقل المعتقل الباكستاني مجيد خان، من سجن خليج غوانتانامو في كوبا إلى دولة بيليز.

وكان خان اعترف في عام 2012 بالتآمر مع أعضاء تنظيم القاعدة المسؤولين عن هجمات سبتمبر 2001 لارتكاب جرائم قتل، وتقديم دعم مادي للإرهاب والتجسس، وأصبح شاهداً للحكومة منذ ذلك الحين، بحسب مسؤولين أمريكيين.

وأُلقي القبض على خان في باكستان واحتجز في "موقع" تابع لوكالة المخابرات المركزية من عام 2003 إلى 2006 قبل سجنه في معسكر الاعتقال بالقاعدة البحرية الأمريكية في غوانتانامو.

وحينها قالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير، للصحفيين: "نظل ملتزمين بعملية مدروسة وشاملة تركز على تقليص عدد المحتجزين في غوانتانامو بطريقة مسؤولة وإغلاق المنشأة في نهاية المطاف".

وخلال سبتمبر من العام الماضي، ورد في تقارير، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تكثف جهودها لإغلاق سجن غوانتانامو، إذ عينت دبلوماسياً للإشراف على عمليات نقل المعتقلين.