ضمن نعي شهداء نابلس الثلاثة..

فصائل المقاومة تدعو اليوم لتصعيد المواجهة ضد الاحتلال

فصائل المقاومة تدعو اليوم لتصعيد المواجهة ضد الاحتلال
الأحد ١٢ مارس ٢٠٢٣ - ٠٩:١٢ بتوقيت غرينتش

نعت فصائل فلسطينية اليوم الأحد، الشهداء الثلاثة الذين ارتقوا فجرا خلال اشتباك مسلح قرب حاجز "صرة" العسكري غربي مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية.

العالم - فلسطين

ودعت الفصائل في بيانات منفصلة، إلى تصعيد الاشتباك والمواجهة ضد الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه.

ونعت مجموعات عرين الأسود في مدينة نابلس، خيرة أبنائها ومقاتليها ، أبطال سلسلة عمليات الثأر وخيرة أبناء مدينة نابلس ، الذين قضوا خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال قرب حاجز صرة في نابلس.

وقالت العرين في بيان، "بعد رصد دقيق لوحدة "غولاني" على حاجز صرة الاحتلالي تحركت إحدى مجموعتنا المقاتلة لنصب كمين لهذه الوحدة والاشتباك معهم ، وبعد أن تبيّن لنا بأن عناصر هذه الوحدة ينصبون كمينا لمجموعتنا القتالية قرر أبطالنا في المجموعة التسلل لإيقاع جنود هذه الوحدة في كمين أكبر وأوسع ، وشاءت إرادة المولى عز وجل ووقع الاشتباك من مسافة صفر قبل أن يتوزع مقاتلونا في المنطقة، فارتقوا شهداء مقبلين غير مدبرين".

وأكدت العرين أن الدماء النازفة من نابلس الى جنين مروراً بكل شبر في فلسطين لا تزيدنا إلا اصرارا على مواصلة طريق النصر والتحرير.

ووجهت رسالة للشعب الفلسطيني، "لا تجزعوا فجنود العرين كُثُر ولا يعلمهم الا الله ، وإن ترجل فارس سيحل مكانه مئة فارس، وتأبهوا للمنبطحين المستسلمين دُعاة الذل وأهل الخزي والعار ، تماسكوا تماماً والتفّوا حول مقاومتكم التي تفديكم بخيرة رجالها".

فيما وجهت مجموعات العرين رسالة للاحتلال الإسرائيلي، بأن "إنجازكم الذي تتدّعونه بتصفية مقاتلينا ما هو الا رسالة أخرى لكم ، لنؤكد لكم من جديد بأن عرين الأسود تتحرك باحثةً عنكم في كل مكانٍ وزمان، وأن سلسلة عمليات الثأر مستمرة وما عليكم الآن إلا أن تستعدّوا لموجة جديدة من عملياتنا بتوقيع ذئابنا المنفردة".

وبدورها،زفت حركة المقاومة الإسلامية حماس، الأحد، شهداء نابلس الثلاثة الذين ارتقوا باشتباك مسلح مع الاحتلال، صباح اليوم، قرب مفرق جيت صرة على طريق نابلس قلقيلية.

وقالت الحركة في بيان وصل شهاب:" نزفّ إلى جماهير شعبنا الفلسطيني العظيم كوكبة من المقاومين الأبطال،الذين ارتقوا باشتباك مسلح مع الاحتلال".

وشددت الحركة على أن دماء شهدائنا لن تذهب هدرا، وأن تصاعد جرائم الاحتلال بحق أهلنا وأبناء شعبنا، وتدنيس أقصانا ومقدساتنا، سيقابل بمزيد من الصمود والمقاومة؛ فشعبنا موحّد خلف مقاومته، وسيضرب العدو الغاصب في كل مناطق أرضنا المحتلة حتى زواله عنها.

كما قال المتحدث باسم حركة الجهــــاد الإسلامي، طارق عزالدين: إعدام الشـهـــــداء الثلاثة التي نفذتها قوات الاحتلال الصهيوني صباح اليوم قرب قرية صرة جنوب نابلس هي جريمة بشعة جديدة تسجل في سجل الاحتلال الغاصب.

وأضاف "نؤكد أن هذه الجرائم الصهيونية بحق أبناء شعبنا ومقاوميه تثبت كل يوم أن حكومة الاحتلال الإرهابية تعلن الحرب الشاملة على شعبنا وتستخدم كل الطرق البشعة التي تستوجب الرد عليها بكل الطرق والوسائل".

وتابع طارق عزالدين،"حكومة الاحتلال النازية تتحمل مسؤولية جرائمها وستبقى مقاومة شعبنا ثابتة على دربها ولن تتراجع مهما كانت التضحيات فالاحتلال حتما الى زوال".

وقالت حركة "فتح"، إن هذه الجريمة النكراء التي ارتكبها جيش الاحتلال تؤكّد أنّ حكومة الاحتلال ساعية إلى تصعيد الأوضاع، محاولة من خلال ذلك تصدير أزماتها الداخليّة.

وأضافت: أن سياسة ما يسمى "جز العشب" التي يمارسها الاحتلال لن تجدي نفعًا، ولن تُرهب الشعب الفلسطيني الذي سيواصل نضاله، حتى إقامة دولته المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدس.

ودعت "فتح" المجتمع الدولي إلى التدخُّل الفوريّ؛ وكبح النزعة الإجراميّة- الدمويّة لمنظومة الاحتلال، محمّلةً الاحتلال مسؤوليّة وتداعيات جرائمه.

بدورها، تابعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، "الاحتلال يُخطئ إن ظن أن جرائمه ومستوطنيه اليومية سترعب الشعب الفلسطيني أو ستضعف إرادته على الصمود أو ستقضي على مقاومته الباسلة".

وأضافت "الديمقراطية" أن "الإرهاب والجرائم الإسرائيلية لا يمكن أن تقابل إلا بمزيد من العمليات النوعية ضد الاحتلال وقطعان مستوطنيه".

إلى ذلك، حملت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين، الاحتلال كامل المسؤولية على جرائمه اليومية ودماء، مشددةً: "أبناء الشعب الفلسطيني لن تذهب هدرًا".

وأكدت أن المقاومة الفلسطينية ما وجدت إلا لتحمي الشعب الفلسطيني وتصد العدوان وتلجمه عن كل جرائمه ولن تخذل شعبها وستكون وفية لكل دماء الشهداء.

إلى ذلك، أوردت لجان المقاومة في فلسطين، أن دماء الشهداء ستبقى شاهدة على إجرام الاحتلال وفاشيته، مؤكدةً أن الدماء ستكون وقودًا للانتفاضة والثورة في وجه العدو حتى زواله.

ودعت "لجان المقاومة" إلى تصعيد المقاومة ومواصلة الاشتباك مع العدو ومستوطنيه في كافة ساحات المواجهة على امتداد الأرض الفلسطينية.

من ناحيتها، أردفت حركة الأحرار الفلسطينية، أن شلال الدم النازف في الضفة يؤكد دعم حكومة الإرهاب لهذه السياسة الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني، ويثبت أن المقاومة وحدها الكفيلة بلجم هذا العدوان.

وشددت أن دماء الشهداء أمانة في أعناق الشعب الفلسطيني ومقاوميه الذين ندعوهم لتصعيد الاشتباك مع الاحتلال في كافة ساحات الاشتباك في الضفة.

وفجر اليوم، استشهد ثلاثة شبّان برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، واعتقل شاب رابع، خلال اشتباكٍ مسلح وقع قرب حاجز "صرة" العسكري غربي مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية.

وأعلنت مصادر صحفية اسامي الشهـــداء الثلاثة اللذين اغتالتهم قوات الاحتلال قرب مفرق قرية صرّة جنوب غرب نابلس، هم جهاد محمد الشامي، وعدي عثمان الشامي ومحمد رائد دبيك ورفيقهم المعتقل الأسير إبراهيم العورتاني".