ولفت الشيخ يزبك في خطبة الجمعة التي ألقاها في مقام السيدة خولة بنت الإمام الحسين (ع) في مدينة بعلبك شرق لبنان،? إلى أن نشر مضمون القرار الإتهامي في قضية اغتيال الحريري لم يأت بجديد ولم يختلف عما نشر من تسريبات مخابراتية وإعلامية مختلفة، وقال: "هذا يؤكد ما قلناه عن تسييس المحكمة، بل هي محكمة إسرائيلية أميركية بامتياز شهيتها ما ورد في البيان (القرار) منظمة سياسية عسكرية قد تورطت بأعمال إرهابية في الثمانيات فليست المحكمة لكشف الحقيقة بل لتصفية الحسابات الأميركية الإسرائيلية مع المقاومة".
ورأى أن الضغوطات الدولية والإقليمية على لبنان، نابعة من عدم تقبل الغرب "أن يكون لبنان خارجا عن سلطتهم وان يكون له استقلال وسيادة بعيدا عن سلطة الوصاية، فما يزعجهم هو أن يكون لبنان قويا عزيزا بشعبه وجيشه ومقاومته، قادرا على حماية سيادته واستقلاله وحماية ثرواته، لأن لبنان هذا مقلق للكيان الصهيوني وخطر على المشروع الأميركي الذي رأس حربته إسرائيل".
?كما أشاد الشيخ يزبك بالعملية الجريئة التي نفذها مقاومون فلسطينيون ضد أهداف الاحتلال الاسرائيلي في مدينة إيلات بجنوب فلسطين المحتلة ورأى أنها "تعبير صادق عن هوية الشعب الفلسطيني".
وقال: "إن الجنون الإسرائيلي بالرد على هذه العملية في غزة لن يثني هذا الشعب عن المطالبة بحقوقه وان نسي العالم أو تناسي ، فلسطين التي هي حق مطلق ولن يموت هذا الحق ما دام المقاومون يطالبون بهذا الحق".
وأضاف: "سيبقي الفدائي وكل الشعب الفلسطيني فداء حاضر في الساحة وان ما سلب لا يرد الا بالفداء والتضحية فلا تنفع العدو إيغاله ببناء المستوطنات ولا التهديدات، فالشعب الفلسطيني لن يموت وليعلم أوباما ومن ورائه الاتحاد الأوروبي أن إعلان "ارحل" وفرض العقوبات لن يزيد المقاومين إلا تصميما على مقاومتهم ومواجهة المشروع الأميركي في العراق وأفغانستان وسوريا وكل المنطقة"، داعياً إلى تعزيز الوحدة الإسلامية "لأنها هي سياج المنطقة في مقابل المشروع التفتيتي الدخيل على المنطقة".