شاهد.. ايران تشهد حركة دبلوماسية دولية نشطة تؤكد موقعها ودورها الاقليمي

الإثنين ١٣ مارس ٢٠٢٣ - ٠٥:٥٤ بتوقيت غرينتش

تشهد طهران حركة دبلوماسية نشطة لرؤساء ومسؤولين ضمن تحولات سياسية توجها الاعلان السعودي الايراني من بكين عن اعادة العلاقات بين البلدين. ويبدو ان اعلان بكين ادخل مسؤولين اسرائيليين واميركيين في صدمة عميقة ووجه ضربة لمشاريع مشبوهة كانت تعتمد على اقامة جبهة اسرائيلية عربية ضد ايران.

العالم - خاص بالعالم

حركة دبلوماسية نشطة تشهدها الجمهورية الاسلامية في ايران تؤكد موقع طهران ودورها الاقليمي في قضايا المنطقة.

وضمن تلك التطورات تأتي زيارة الرئيس البيلاروسي الكسندر لوكاشينكو الى العاصمة الايرانية ولقائه قائد الثورة الاسلامية آية الله خامنئي ونظيره الايراني ابراهيم رئيسي الذي أكد رفض سياسة الاحادية الاميركية وسياسة الحظر على الدول.

وقال الرئيس رئيسي: زيارة رئيس بيلاروسيا الى طهران يمكنها ان تشكل نقطة تحول في توسيع وتعزيز التعاون بين البلدين. على الدول المستقلة ان تتعاون فيما بينها ويمكن ان يكون هذا التعاون وسيلة للتعامل مع الحظر.

من جهته اكد الرئيس البيلاروسي رفض سياسة الضغوط التي تقوم بها واشنطن، وقال: أغلب مواقف الدولتين بالنسبة للاحداث الدولية والاقليمية متطابقة، ونريد ان يكون هناك عالم عادل متعدد الاقطاب.

الاتفاق الايراني السعودي لا يمكن فصله عما تشهده المنطقة من تحولات جيوسياسية وهو سيساعد بالضرورة على استتاب العلاقات في المنطقة والاقليم.

وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية ناصر كنعاني في مؤتمره الصحفي الاسبوعي: الاتفاق ستكون له نتائج ايجابية على تعزيز التعاون المشترك في المنطقة. ونتوقع ان يؤثر الاتفاق الايراني السعودي بشكل ايجابي على علاقاتنا مع دول المنطقة.

التطورات تلك كنت بدايتها مع حدث الجمعة التاريخي باعلان طهران والرياض من بكين عودة العلاقات بينهما، وما حمله ذلك الاعلان من ترحيب اقليمي ودولي وخيبة امل اميركية اسرائيلية. اتفاق يأتي في خضم محاولات دبلوماسية لترسيخ الاستقرار في المنطقة.

فإعلان بكين نزل كالصاعقة على ساسة الكيان الاسرائيلي، لجهة انهيار مشاريعهم في انشاء جبهة مع دول بالخليج الفارسي ضد ايران بمشاركة السعودية، وهو فشل كامل وخطير للسياسة الخارجية والكلام هنا لرئيس المعارضة في الكيان الصهيوني يائير لابيد.

ويرى محللون أن الخطوة المفاجئة التي اتخذتها السعودية لإعادة العلاقات مع إيران تزيد من تعقيد مساعي الكيان لإبرام اتفاق مع المملكة.

وبرأي نيكولاس هيراس من معهد نيو لاينز للاستراتيجيات والسياسات الاميركي، فإن الاتفاق يمثل نصرا دبلوماسيا واضحا لإيران وضربة لسياسات نتنياهو.

كما ان للاتفاق ابعاد مفصلية على صعيد ضمان الاستقرار الاقليمي المستقبلي، ضمن اسس نظام جديد يعتمد على تعاون القوى في المنطقة، بعيدا عن التدخلات الخارجية.

ويخلص متابعون الى القول بأن الاتفاق الايراني السعودي سيثير عدم ارتياح المسؤولين في واشنطن إلى حد كبير؛ وذلك بسبب دور بكين كوسيط للسلام في منطقة لطالما تمتعت فيها واشنطن بالنفوذ.