بعد أن تجاوزت عنصريته كل الحدود.. لماذا لا يقاطع الغرب 'كيان اسرائيل'؟

بعد أن تجاوزت عنصريته كل الحدود.. لماذا لا يقاطع الغرب 'كيان اسرائيل'؟
الأربعاء ١٥ مارس ٢٠٢٣ - ١٢:٥٠ بتوقيت غرينتش

عندما سكت "العالم الغربي "الديمقراطي" المتحضر الرافع لراية حقوق الانسان"!!، امام هجوم مستوطنين صهاينة على بلدة حوارة شمالي الضفة الغربية في فبراير/ شباط الماضي، واعتدائهم على الفلسطيين، الذين سقط العديد منهم بين شهيد وجريح، فضلا عن إحراقهم منازل وسيارات وممتلكات الفلسطينيين، اعتبرت الحكومة الارهابية العنصرية المتطرفة التي يقودها بنيامين نتنياهو، هذا السكوت، ضوءا أخضر، ليتمادى المستوطنون في ارهابهم وعنصريتهم.

العالم - كشكول

زيارة وزير المالية الاسرائيلي الارهابي العنصري بتسلئيل سموتريتش الى امريكا، وكذلك زيارته المقررة الى فرنسا، كانت خير دليل على نفاق وكذب الغرب في مزاعمه عن حقوق الانسان، فسموتريتش هذا الذي ذهب الى امريكا لجمع التبرعات لكيانه، كان قد دعا الى محو بلدة حواره الفلسطينية من الوجود.

السكوت الغربي الفاضح عن سموتريتش، شجع ارهابيا وعنصريا آخر هو "تسفيكا فوغل" العضو بالكنيست الاسرائيلي عن حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف الذي يقوده وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، على ان يكرر تهديدات سموتريتش بالنص، حيث قال في تصريحات علنية في مقابلة مع إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي: ان "حوارة محترقة ومحاصرة، هذا بالضبط ما أريد أن أراه"!.

العنصرية الإسرائيلية، في ظل الدعم الغربي، تجاوزت كل الحدود، فهذا الارهابي مئير روبنشتاين ، الذي يقدم نفسه على انه رئيس مستوطنة "بيتار عيليت" (10 كم جنوب مدينة القدس)، يقول صراحة لموقع "سكوبيم" الاسرائيلي:" لقد أمرت بإنزال الركاب العرب من الحافلات حتى لو كانوا يحملون بطاقة الهوية الزرقاء (هوية إقامة دائمة تعطى للفلسطينيين من سكان القدس المحتلة).. فقد أوقفنا الحافلات على مدخل المدينة (المستوطنة) وأنزلنا منها عشرات الفلسطينيين الذين يحملون بطاقات الهوية الزرقاء".

اللافت ان الارهابي روبنشتاين هذا ، اعتُقل لتورطه بجريمة قتل في القدس عام 1990، لكن تم الإفراج عنه لاحقا لعدم كفاية الأدلة!!.

نحن على يقين ان زعماء "الغرب المتحضر"!، سمعوا بالتأكيد بمثل هذه الاخبار، ونتمنى منهم ان يبينوا لنا موقفهم من هذه العنصرية؟!!. كما نحن على يقين ايضا ان عرب التطبيع، سمعوا بمثل هذه الاخبار ايضا، ونتمنى منهم ان يبينوا لنا، كيف يطبعون مع من يحتقر العرب في فلسطين المحتلة ولا يتعامل معهم كبشر، هذا ان كانوا عربا كما يزعمون.