شاهد.. غضب الشارع يتفاقم في فرنسا والسبب..

الجمعة ١٧ مارس ٢٠٢٣ - ١١:١٢ بتوقيت غرينتش

تفاقم الغضب في شوارع فرنسا وداخل الجمعية الوطنية مع سعي الحكومة الفرنسية لتمرير مشروع قانون اصلاح التقاعد المثير للجدل دون تصويت في البرلمان والقانون يرفع مشروع القانون سن التقاعد عامين، إلى اربعة و ستين عاما. وتقول الحكومة إنه ضروري لضمان حماية نظام المعاشات التقاعدية من الإفلاس.

العالم – خاص بالعالم

مظاهر الغضب واضحة في كل مكان بفرنسا فالشوارع اصبحت اشبه بساحة حرب بعد الاحتجاجات العنيفة التي شهدتها العاصمة فرنسية باريس ومدن اخرى حيث تحولت الاحتجاجاتالى أعمال عنف ومواجهات بين المحتجين الذين رفعوا رافعين أعلام النقابات وأحزاب يسارية والشرطة التي استخدمت خراطيم المياه لتفريقيهم واعتقلت العشرات منهم. ويعتقد المراقبون ان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اختار المواجهة عبر تمرير مشروع إصلاح نظام التقاعد المثير للجدل من دون تصويت في الجمعية الوطنية، لذا اعلنت المعارضة الفرنسية اليمينية أنها ستقدم اقتراحا بسحب الثقة من الحكومة وقالت زعيمة نواب اليمين مارين لوبين إن قرار ماكرون يمثل فشلا ذريعا له ولرئيسة وزرائه إليزابيت بورن.

ويبدو ان الغضب لم يقتصر على الشوارع فقد حيث امتدت شرارته الى الموسسات ومنها الجمعية الوطنية نفسها التي اختار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تمرير قانونه داخلها من دون تصويت ما أثار استهجانا داخل الجمعية في بداية اجتماعها في ما ينبئ بإعطاء زخم جديد للحركة الاحتجاجية.

وأعلنت رئيسة الوزراء إليزابيت بورن تفعيل المادة التي تجعل مشروع القانون بأكمله من مسؤولية حكومتها، رافعة صوتها وسط صيحات الاستهجان التي أطلقها نواب المعارضة.

ووصل مشروع القانون إلى مرحلته النهائية الخميس، إذ كان يفترض عرضه على تصويت النواب. ومن الواضح أن قرار ماكرون إقراره قبل التصويت يدل على عدم تمكن فريقه من حشد أكثرية في الجمعية الوطنية.