عكرمة صبري..

الجنود الأوكران الذين أحرقوا القرآن الكريم ينتمون لخلفية تعصبية سوداوية حاقدة

الجنود الأوكران الذين أحرقوا القرآن الكريم ينتمون لخلفية تعصبية سوداوية حاقدة
الجمعة ١٧ مارس ٢٠٢٣ - ٠٥:٢٦ بتوقيت غرينتش

أكد رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس وخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري أن "الجنود الأوكران الذين أحرقوا القرآن الكريم ينتمون لخلفية تعصبية سوداوية فيها الكثير من الحقد".

العالم- أوروبا

وحسب قناة "RT" الروسية، قال الشيخ عكرمة صبري: "هناك خلفية تعصبية في نوع من الحقد الأسود بحرق المصحف الكريم".

وأضاف: "هذا التصرف الشائن ينعكس على طبيعة تفكيرهم ومواقفهم السلبية، ونحن نستنكر هذا التصرف من الجنود، ونؤكد لهم أن الله قد كفل بحفظ القرآن الكريم".

وتابع: "إن حرق المصحف لن يؤثر بمنزلة القرآن في نفوس المسلمين".

وعن السبيل لمواجهة هذا الفكر الذي لا يتردد بإحراق الكتب المقدسة وقتل المدنيين وإعدام الأسرى، علق الشيخ عكرمة صبري قائلا: " لا بد من هذا الفكر أن يواجه بفكر آخر..الفكر الإسلامي الذي يعتمد على العقل والموضوعية والنزاهة والعدالة..والفكر الإسلامي لا يمكن أن يُغلب، بينما الأفكار المنحرفة، سرعان ما تتبخر وتنهزم، ونحن نعتبر ما يقومون به هو انعكاس لمواقفهم المخزية، ولن يؤثر هذا على مواقفنا الثابتة الإيمانية من القرآن الكريم".

وعن السكوت الإعلامي عن هذا العمل، علق الشيخ عكرمة صبري قائلا: "هذا تقصير من وسائل الإعلام العربية والإسلامية والدول العربية، لا بد لنا أن نغضب لهذا الفعل الشائن، ولهذا التحدي الحاقد، ونحن نطالب وسائل الإعلام العالمية أيضا، بأن تدين وتستنكر هذا التصرف، لأننا نحن بشكل عام نحترم الكتب السماوية، فلا يمكن للمسلم أن يقوم بأية ردة فعل ليعتدي على أي كتاب سماوي".

ونشر متطرفون من القوات الأوكرانية التي يقاتلها الجيش الروسي في عمليته العسكرية الخاصة في أوكرانيا مقطع فيديو، وهم يدنسون القرآن الكريم.

وظهر في الفيديو أحد الجنود، وقد أحضر عددا من نسخ القرآن فيما قام آخر بتقطيعها وحرقها تباعا وسط وابل من الشتائم والكلام البذيء، كما قام أحدهم بتقطيع شحم الخنزير على نسخة من القرآن.

وردا على هذا التصرف توعد رئيس الشيشان رمضان قديروف بالعثور على الجنود الأوكرانيين الذي دنسوا القرآن الكريم على عتبة شهر رمضان المبارك.

وكتب قديروف ردا على الجنود الأوكران: "هذا هي الفاشية والشيطانية الحقيقية بداخلكم. سأرى كيف ستجرؤون على لمس القرآن الكريم، لو كان على الأقل شيشاني أو مسلم بالقرب".

وأضاف: "لن تجرؤوا على ارتكاب هذا العمل التجديفي إذا لم يكن مثل هذا النهج تجاه أمة أجنبية وثقافة ودين أيديولوجية دولتكم... لن أدخر أي جهد وموارد للعثور عليكم ومعاقبتكم! وأدعو الله تعالى أن يعجل بنهايتكم الوشيكة".