بالفيديو..

عقدان من الحرب في العراق والنتائج الكارثية نتيجة كذبة أميركية 

الإثنين ٢٠ مارس ٢٠٢٣ - ٠٥:١٥ بتوقيت غرينتش

أنبوب صغير وكذبة كبيرة، تعطي نتائج كارثية، في الـ5 من فبراير شباط 2003، رفع وزير الخارجية الأميركي آنذاك كولن باول، أنبوب اختبار صغير أمام مجلس الأمن، يحتوي على مسحوق أبيض، ليقدم ذلك للعام على أنه أدلة دامغة عن إخفاء النظام العراقي السابق أسلحة الدمار الشامل.

العالم - خاص بالعالم

كذبة كان الغرب قد أعدها مسبقا، وفق وثائق شبكة CBS الأميركية، ووثائق مجلس الوزراء البريطاني، التي تثبت علم رئيس الوزراء البريطاني، آنذاك توني بلير عدم صحة مزاعم امتلاك العراق أي قدرة على الحصول على أسلحة دمار شامل أو صواريخ بعيدة المدى، قبل غزوه بعامين على الأقل.

كذبة أوصلت العراق إلى حرب كلفته ثمنا باهظا، حرب شنتها أميركا بدعم من حلفائها، أدت إلى التدمير الكامل للأسس الحكومية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية في العراق، ولا يزال يعاني منها حتى اليوم.

دراسات مستقلة تحدثت عن مليون ومئتي ألف قتيل نتيجة الحرب، فيما بلغ عدد اللاجئين العراقيين نحو مليون ونصف المليون شخص، والنازحين في الداخل إلى مليوني شخص، ونحو اثنا عشر مليون عراقي يعيشون تحت خط الفقر.

في وقت سلبت شركات النفط الكبرى البلاد ثروتها، عبر توقيع عقود مدتها عشرين عاما اعتبرت اكبر عقود في تاريخ صناعة الطاقة العالمية، وغطت ستين مليار برميل من النفط، بما يعادل نصف احتياطيات العراق.

الانسحاب الأميركي الأول من العراق، على وقع المقاومة العراقية التي أنهكت الاحتلال الأميركي في العراق، وأعادت إلى مشامه رائحة فيتنام جديدة، شكل ضربة للسياسة والاقتصاد الأميركي، في ظل عدم تحقيقها اي هدف من الأهداف المعلنة، ناهيك عن الخسائر المالية التي قالت صحيفة ذي ديلي تلغراف البريطانية أنها قد تصل لثلاثة مليارات في العقد الأول من الغزو فقط.

الغزو الأميركي ساهم بشكل كبير في خلق أرض خصبة لانتشار أفكار الإرهاب والتطرف، التي شكلت اللبنة الفكرية الاساسية لداعش وأخواتها، التي أصبحت أبرز التحديات الجديدة التي تهدد استقرار وأمن المنطقة.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...