السلطة الفلسطينية تشارك في اجتماع شرم الشيخ رغم تنديدات المقاومة

السلطة الفلسطينية تشارك في اجتماع شرم الشيخ رغم تنديدات المقاومة
الأحد ١٩ مارس ٢٠٢٣ - ٠٦:٠٦ بتوقيت غرينتش

أعلنت السلطة الفلسطينية، أمس السبت، مشاركتها في اجتماع شرم الشيخ "الأمني" المقرر اليوم الأحد، مع الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة والأردن ومصر.

العالم - فلسطين

جاء ذلك في تغريدة لأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ،الذي قال: "يشارك الوفد الفلسطيني ،اليوم الأحد،في اجتماع شرم الشيخ بحضور إقليمي ودولي، للدفاع عن حقوق شعبنا الفلسطيني في الحرية والاستقلال".

وأضاف أن المشاركة تهدف أيضا إلى المطالبة بوقف "العدوان الإسرائيلي المتواصل ضد أبناء شعبنا، ووقف الإجراءات والسياسات كافة التي تستبيح دمه وأرضه وممتلكاته ومقدساته".

وكانت حركة "حماس"، دعت في وقت سابق، السلطة الفلسطينية لعدم المشاركة في "اجتماع شرم الشيخ الأمني مع الاحتلال".

ومنذ مطلع 2023، تصاعدت المواجهات في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وأسفرت عن استشهاد 87 فلسطينيا، ومقتل 14 إسرائيليا في عمليات متفرقة، حيث عمدت سلطات الاحتلال والمستوطنون إلى اعتداءات وهجمات إجرامية بحق المواطنين الفلسطينيين في مختلف مدن الضفة والقطاع والقدس المحتلة.

من جانب آخر، أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي السابق بيني غانتس، عن خشيته من اندلاع حرب أهلية في [إسرائيل].

جاء ذلك في تغريدة تعليقا على تزايد وتيرة التظاهرات ضد خطة "الإصلاحات القضائية" التي تعتزم حكومة المتطرف بنيامين نتنياهو تنفيذها.

وقال غانتس، وهو أحد زعماء المعارضة: "أخشى أن تكون هناك حرب أهلية هنا في [إسرائيل]".

وأضاف: "أعتقد بأنه لا أحد يريد ذلك، لكن التدهور على منحدر سلبي وخطر حدوث حرب أهلية يتزايد"، وتابع: "هذه ليست نبوءات نابعة عن غضب، هذا كلام واقعي، أنا أعيش داخل شعبي وأرى كيف نتفكك"، بحسب قوله.

ومنذ أكثر من 10 أسابيع، يتظاهر عشرات آلاف المستوطنين الإسرائيليين بشكل شبه يومي، ضد خطة "الإصلاح القضائي" التي تعتزم حكومة نتنياهو تطبيقها. وتقول المعارضة إن الخطة تمثل "بداية النهاية للديمقراطية"، بينما يردّد نتنياهو أنها تهدف إلى "إعادة التوازن بين السلطات (التنفيذية والتشريعية والقضائية) الذي انتُهك خلال العقدين الأخيرين"، على حد قوله.

وأعربت أمهات شهداء وشخصيات فلسطينية عن استنكارهم وإدانتهم الشديدة لمشاركة السلطة في المؤتمر، خاصة في ظل تواصل جرائم الإعدام الميدانية بحق أبناء شعبنا في الضفة الغربية.

كما استهجنت حركة المجاهدين الفلسطينية، إصرار شخصيات متنفذة في السلطة المشاركة باللقاء المزمع عقده في مدينة شرم الشيخ غدا الأحد، والذي يأتي استكمالاً للقاء الأمني الذي عقد في العقبة الأردنية.