خلال خطابه بمناسبة بدء العام الإيراني الجديد

قائد الثورة الإسلامية: علاقات ايران بدول المنطقة افشلت مساعي الغرب في فرض العزلة عليها

الثلاثاء ٢١ مارس ٢٠٢٣ - ١٢:٠٧ بتوقيت غرينتش

أكد قائد الثورة الاسلامية سماحة "اية الله السيد "علي الخامنئي"، أن التقدم في العلاقات الايرانية مع دول المنطقة افشل ما كان يرغب فيه الغرب بفرض العزلة على ايران.

العالم - إيران

وقال قائد الثورة الاسلامية خلال كلمة له بمرقد الامام الثامن علي بن موسى الرضا (عليه السلام) اليوم الثلاثاء بمناسبة بدء العالم الايراني الجديد، إنه يجب ان نبذل جهدا من أجل التغيير ، وإن تبيين غايتنا من التحول والتغيير.

واشار آية الله السيد الخامنئي الى التغيير الذي يرغب فيه العدو يختلف عن التغيير الذي نرغب فيه وقال ان ما يسعى إليه الاعداء بمسمى التغيير هو تغيير هوية الجمهورية الاسلامية.

وتابع سماحته ان الاعداء هدفهم الاساسي هو ازالة كل ما يذكر الشعب بالاسلام الاصيل وهم يحاربون كل ما يدلل على الاسلام الثوري في البلاد.

واوضح آية الله السيد الخامنئي ان الاعداء يسعون وراء ايجاد حكومة موالية لهم في ايران وان التغيير الذي يبغيه العدو يحمل مفاهيم التبعية.

وافاد قائد الثورة الاسلامية بان اي أمة اذا ما ارادت ووثقت بامكاناتها فانها ستكون قادرة على التغيير وشعبنا اثبت انه يثق بنفسه وبطاقاته.

وقال آية الله "الخامنئي" ان الشعب الايراني اثبت انه شجاع في كثير من الساحات وذلك ما يتطلبه التغيير مشيرا الى انه من اجل التغيير علينا ان نعرف نقاط القوة في مجتمعنا.

واضاف سماحته ان احد نقاط القوة في ايران هو ان مجتمعها الاسلامي يتمتع بهيكلية داخلية متماسكة وبنية قوية و القوة الذاتية لدى الشعب الايراني تأتي من ايمانه القوي بالله.

وتابع آية الله الخامنئي ان ايران تمكنت أن تصمد لسنوات أمام اكبر الضربات من الاعداء فالهجوم الاعلامي ضد ايران لاشهار فكرة الايرانفوبيا لم تكن لها سابقة.

واعلن قائد الثورة الاسلامية ان اميركا ورئيسها ورؤساء الكثير من الدول دعموا أعمال الشغب في ايران بشكل صريح وان الجمهورية الاسلامية الايرانية اثبتت انها قوية وليست ضعيفة في مواجهة أعمال الشغب .

وأكد آية الله الخامنئي ان الاعداء يهابون تكرار كلمات تقدم ايران وقوتها حيث ان ايران تمكنت في ظل الضغوط لااقتصادية ان تحقق التقدم الكبير و تحصل على الكثير من التقنيات لافتا الى ان أكبر العلماء في العالم اشادوا بتقدم العلماء الايرانيين في مجال البنى التحتية.

واكد سماحته ان التقدم في العلاقات الايرانية مع دول المنطقة افشلت ما كان يرغب فيه الغرب بفرض العزلة على ايران لافتا الى ان ايران تواصل تنمية العلاقات مع دول وشعوب المنطقة.

وقال آية الله السيد الخامنئي ان الشعب الايراني وجه صفعة لكل من شارك باعمال الشغب وانه سوف يصفع الاعداء ايضا في المستقبل، مؤكدا بأن الشعب الايراني قوي وهو في طريق التقدم وسيزيل العقبات.

واعلن قائد الثورة الاسلامية ان الاعداء يبذلون الجهود من اجل توجيه الضربات الى نقاط قوتنا، مشيرا الى ان سياسة العدو تهدف الى ضرب حركة التغيير في البلاد.

ولفت آية الله "الخامنئي" الى ان الاعداء يهاجمون معتقداتنا في حربهم الهجينة ويريدون اثارة الفتنة وايجاد القطبية وسلب القدرة الناعمة من الشعب المتمثلة بقيمه الدينية.

واوضح سماحته ان العدو يستخدم في الحرب الهجينة الكثير من العوامل والادوات لفرض الحصار على الشعب الايراني.

وفي جانب اخر من كلمته قال قائد الثورة الاسلامية ليس لنا أي مشاركة في حرب أوكرانيا مشيرا الى ان اميركا تضع العقبات امام وقف حرب اوكرانيا.

واكد اية الله الخامنئي ان الشعب الايراني تمكن من الصمود بقوة امام سلسلة طويلة من المؤامرات التي حاكها العدو بما فيها الانقلاب وفرض العقوبات وممارسة الضغوط السياسية والحرب الاعلامية ملفتا ان العدو لجـأ ايضا إلى الحرب الاعلامية لا مثيل لها بهدف ايرانوفوبيا متسائلا اي شعب تمكن من الصمود امام مثل هذه المؤامرات غير الشعب الايراني؟

واستطرد سماحته بالقول انه تدخل الجميع في اعمال الشغب الاخيرة في ايران حيث اعلن الرئيس الامريكي دعمه لها كما اعلن عدد من الدول الاوروبية على مستوى رئيس الجمهورية والحكومة عن دعمه لهذه الاعمال وقام حتى بارسال الاسلحة وتقديم الدعم المالي لها مما يعني استعداد هذه الدول لاضعاف الجمهورية الاسلامية الايرانية حسب زعمها إلا اننا شهدنا عكس ما كان تسعى ورائه وان الجمهورية الاسلامية الايرانية اثبتت انها قوية.

واضاف: ان الغرب كان يعمل على عزل ايران غير ما حقق على ارض الواقع كان تراجع علاقاتنا مع الغرب وتعزيز هذه العلاقات مع اسيا وهذا ما يستمر في المستقبل ملفتا ان العلاقات السياسية والاقتصادية والفنية والعلمية تستمر مع دول اسيا كما ان ايران انضمت إلى معاهدات هامة.

وشدد سماحة قائد الثورة الاسلامية بالقول ان العدو كان يعمل على عزل ايران غير انه عجز عن تحقيق ذلك وهناك علاقات قوية بيننا وبين شعوب ودول المنطقة بما فيها الدول الافريقية وامريكا اللاتينية غير اننا لسنا مستائين من اوروبا ومستعدين للتعامل مع اي من الدول الاوروبية التي تتجنب التبعية العمياء لسياسات امريكا.