هل وضع الرئيس الصيني بزيارته لموسكو خنجراً بخاصرة امريكا؟

هل وضع الرئيس الصيني بزيارته لموسكو خنجراً بخاصرة امريكا؟
الأربعاء ٢٢ مارس ٢٠٢٣ - ٠٦:٤٢ بتوقيت غرينتش

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اكد على استخدام اليوان الصيني في التجارة بين آسيا ودول امريكا اللاتينية، واستعداد بكين بالمقابل ترسيخ العلاقات مع موسكو بتوقيع وثيقتين، تعميق التعاون الاستراتيجي وتطوير التعاون الاقتصادي حتى عام 2030.

ويرى مراقبون دوليون ان زيارة الرئيس الصيني لروسيا لها معنى لانها اول زيارة له بعد انتخابه لولاية ثالثة، لافتين بان وزير الدفاع الجديد الذي عيّن منذ اسبوع فقط هو بالتحديد فرضت عقوبات امريكية كان ضمن وفد الرئيس الصيني وهو ما يعتبر اشارة الى نوع من التحدي.

واوضح هؤلاء، ان قرار الرئيس الروسي على استخدام اليوان الصيني في التجارة، يعني مزيد من عناصر الاشتباك مع الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة الامريكية ومواجهة الدولار الذي يشكل 88 بالمئة من مداولات العالم، وان اللجوء الى اليوان سيعزز مصلحة الصين، حيث ان الاقتصاد الصيني هو اكبر من الاقتصاد الروسي بعشرة اضعاف، وهي رسالة متجددة للطرف الامريكي بان عناصر الاشتباك تزداد اذا لم تحاول تهدئة الامور والتوصل الى عوامل مشتركة فان الامور ستذهب الى المزيد من التدهور والتصعيد.

من جانبهم، اكد مسؤولون، ان هناك تطورا واضحا في العلاقة الاقتصادية ما بين روسيا والصين بعد زيارة الرئيس الصيني لموسكو مع وفد كبير جداً الذي يمثل كل القطاعات الاقتصادية بالاضافة الى وزير دفاعه.

وقالوا: ان الرئيس الصيني اعلن خلال زيارته لموسكو انه يحمل مشاريع اقتصادية سياسية اجتماعية وتحديداً في مسألة اوكرانيا الذي يحمل برنامجاً يقترحه على الغرب قبل روسيا، واذا رفضه الغرب فانها ستكون حِلاً من كل تعهداتها وارتباطاتها الاقتصادية والسياسية مع الغرب وبالتالي ستدخل مع روسيا في خندق واحد اجبرتهما بذلك الولايات المتحدة على ان يكونان به.

واوضحوا هؤلاء ان العلاقة الاقتصادية بين الصين وروسيا تتمثل في خط السيل الذي يذهب الى الصين قد تجاوز كل الارقام المعهودة، وبناء المحطات النووية للطاقة في الصين من قبل روسيا، التبادل في المناورات العسكرية والهبوط في المطارات المشتركة، والمناورات المشتركة مع ايران ومع جنوب افريقيا، اضافة الى الكثير من المشاريع.

على خط آخر، اعتبر مسؤولون امريكيون، ان امريكا تخشى التعاون الحاصل بين الصين وروسيا باعتبار ان ادارة بايدن تحاول ان تضع اللوم على الاخر. وبعد الانسحاب الامريكي المذل من افغانستان، فان قيادات العالم ان كانت في السعودية وايران وروسيا والصين، استغلت ضعف ادارة بايدن وبدأ الكل بوضع استراتيجية معينة لمنطقته ونفوذه.

واوضح حرب، من المعلوم ان الرئيس بوتين استغل هذه الفرصة ودخل الى اوكرانيا، والرئيس الصيني استغل الفرصة كذلك وبدأ كقوى عظمى ليس منافساً للولايات المتحدة فقط، بل ان يحل محلها في المفاوضات على الساحة الدولية.

واكدوا، ان الامريكيين لا يستغربون قيام الرئيس الصيني بلعب دور فعال مع روسيا مستغلاً الازمات في اوكرانيا ليلعب هذا الدور، وطرحه برنامجاً لوقف الحرب فيها، خاصة وان هناك اصوات امريكية تتصاعد تريد مخرجاً في اوكرانيا وتحاول محاسبة ادارة بايدن على صرفها الاموال الغير مشروطة لاوكرانيا اكثر من 120 مليار دولار وتدعو الى وقف اطلاق النار والذهاب الى المفاوضات، ولهذا وضع الرئيس الصيني 12 نقطة لحل ازمة اوكرانيا وربما هذا الاسبوع سيتكلم مع الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي لتطور الورقة التي وضعها ما يعتبر ضعف امريكي بدون شك في هذا المجال.

ما رأيكم..

ما اهمية التنسيق الروسي الصيني لمواجهة المحور الغربي بقيادة واشنطن؟

لماذا يخشى الغرب من انعكاس الاتفاق بينهما على ملفات المنطقة والعالم؟

ماذا يعني تأكيد بكين على جعل العلاقات مع روسيا اولوية كشريك استراتيجي؟