كيف يبدو الوضع الداخلي للكيان نتيجة التصدع والخلافات بين احزابه؟

الخميس ٢٣ مارس ٢٠٢٣ - ٠٥:١٨ بتوقيت غرينتش

اكد الباحث السياسي هادي قبيسي، ان المشهد داخل الكيان المحتل معقد ومتشابك وهناك مجموعة كبيرة من المسارات المتداخلة بنفس الوقت من جانب نتنياهو ووزراء التطرف والمعارضة التي تملك نفوذاً كبيراً داخل الكيان.

وقال قبيسي في حديث لقناة العالم خلال برنامج "مع الحدث": ان الجانب الفلسطيني قد دخل بقوة على الاحداث خاصة مع بداية شهر رمضان ما عقدت الامور بشكل كبير على كيان الاحتلال، مشيراً الى ان هناك نقطة اساسية مفصلية وهي لجوء المعارضة الى تعطيل مؤسسات الكيان التنفيذية ومؤسسة الجيش الاسرائيلي الذي سيجر الى انقسام داخل هذه المؤسسة، وعدم وجود آلية لحل النزاعات بين اليهود.

من جانبه، الخبير الاستراتيجي السوري العميد هيثم حسون، ان الارهاب والتطرف صفة ملازمة لكل المسؤولين الصهاينة منذ بداية تأسيس كيان الاحتلال الاسرائيلي.

وقال العميد حسون: ان محاولة الوصول الى الهدف التاريخي للمنظمات الصهيونية وهي اقامة "اسرائيل الكبرى" من الفرات الى النيل، هو موضوع مبدأي بالنسبة لها، وان تغيرت الظروف بعدما اصبح امكانية الوصول الى هذا الشعار مستحيلة، لكنه يبقى شعار وحلم لكل صهيوني موجود في السلطة او خارجها.

واوضح ان التطرف ظهر بشكل صارخ داخل الكيان المحتل نتيجة عدم قدرة الكيان على شن الحروب وعلى عدم تحقيق انتصارات كبرى وفرض ارادته الى المحيط بشكل عام، بالاضافة الى ان الوضع الداخلي مرتبط بفشل عمليات التطبيع مع بعض الدول العربية، ما ادى الى بروز ردود فعل متناقضة داخل الكيان.

واضاف العميد حسون، ان البعض يرى ان ردود الفعل المتناقضة داخل المجتمع الصهيوني مردّه التطرف والخشية وقد تؤدي الى حالة الانهيار او حدوث صراع داخل المجتمع الصهيوني.

بدوره، اشار الباحث والمختص بالشأن الاسرائيلي أليف صباغ، الى ان هناك مقولة يعرفها كل اسرائيلي ومن يتابع الشأن الاسرائيلي وهي لا تصدق ما يقوله نتنياهو بل انظر الى افعاله.

وقال صباغ: ان هناك تسجيلات لنتنياهو ماذا قال في الآونة الاخيرة وماذا قال قبل سنوات، مؤكداً ان نتنياهو يعمل بموجب نظرية سياسة ادارة المخاطر، فعندما تلوح له الفرصة ان يتقدم فانه لا يتردد ابداً، وحينما يرى ان هناك مخاطر يتراجع بسرعة ويتخذ موقفا عكسياً تماماً.

واوضح، ان نتنياهو نفسه هو الذي قدم اقتراح مشروع الغاء قانون الانفصال عن مستوطنات شمال الضفة وغزة، وهو نفسه يستطيع ان يعيده كي يفسح المجال للمستوطنين للعودة اليها، ما يعني ان تصريح نتنياهو مضلل وبقصد مسبق ويريد ان يضلل الامريكان لا ان يطمئنهم.

واضاف صباغ، ان الصهاينة يعلمون جيداً ان المستوطنين غير قادرين على العودة الى مستوطنات قطاع غزة، لوجود مقاومة فلسطينية قوية تقف لهم بالمرصاد.

تابعوا المزيد من التفاصيل في سياق الفيديو المرفق..