السفير الجزائري يعود إلى باريس بعد مغادرتها إثر أزمة دبلوماسية

السفير الجزائري يعود إلى باريس بعد مغادرتها إثر أزمة دبلوماسية
الأربعاء ٢٩ مارس ٢٠٢٣ - ٠٣:٤٥ بتوقيت غرينتش

عاد السفير الجزائري لدى فرنسا سعيد موسي إلى باريس، اليوم الأربعاء، بعد قرابة الشهرين من مغادرته العاصمة الفرنسية، في أعقاب قرار الرئيس عبد المجيد تبون استدعائه للتشاور، في السادس من فبراير/ شباط الماضي، بسبب الأزمة الدبلوماسية التي خلفتها قضية هروب الناشطة أميرة بوراوي إلى فرنسا.

العالم - الجزائر

ووصل السفير موسي إلى باريس، حيث سيباشر من يوم غد الخميس مهامه مجدداً في السفارة، ليبدأ بالتحضير للزيارة المقرر أن يقوم بها الرئيس تبون لباريس نهاية شهر مايو/ أيار المقبل، إضافةً إلى استئناف التعاون في بعض المسائل التي عُلِّقَت بسبب الأزمة، والتي تخص استصدار التصاريح القنصلية وترحيل المهاجرين "غير النظاميين" إلى الجزائر.

وكان تبون قد أبلغ ماكرون، في مكالمة هاتفية جرت بينهما قبل أسبوع، أنّ عودة السفير الجزائري إلى باريس باتت قريبة، وهي المكالمة التي طُويَت فيها صفحة أزمة الناشطة بوراوي، كذلك تم "الاتفاق بين الرئيسين على تعزيز وسائل الاتصال بين إدارتي الدولتين، حتى لا تتكرر مثل هذه الحالات"، وعلى هذا الأساس ثُبِّتَت الزيارة المقرر أنّ يقوم بها الرئيس الجزائري لباريس.

وكان السفير سعيد موسي قد عاد إلى الجزائر في السادس من فبراير/ شباط الماضي، بعد استدعائه من قبل الرئاسة الجزائرية على خلفية قضية الناشطة بوراوي، حيث وجهت الجزائر اتهامات مباشرة إلى المصالح الفرنسية بالتدخل لتهريب بوراوي من تونس، التي وصلت عبرها إلى فرنسا.

ويبدو قرار عودة السفير الجزائري إلى باريس، تحت ظروف تخص العلاقات الجزائرية الفرنسية، حاجةً ملحة من أجل استئناف مسار تطبيق تفاهمات أغسطس/ آب 2022 التي وُقِّعَت خلال الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي للجزائر، وتمثل عودة السفير آخر مظاهر الأزمة الدبلوماسية التي يبدو أنه جرى تجاوزها بين الجزائر وفرنسا، وهي ثاني أزمة يُستدعى فيها السفير الجزائري للتشاور، بعد أزمة الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول عام 2021، التي استمرت حتى 15 يناير/ كانون الثاني من عام 2022.