شاهد.. رسالة سرية من "بايدن" الى "نتنياهو" فماذا حملت في طياتها؟

الخميس ٣٠ مارس ٢٠٢٣ - ٠٧:١٥ بتوقيت غرينتش

التعديلات القضائية التي علقها رئيس وزراء كيان الاحتلال الاسرائيلي الاثنين الماضي بعد رفض غير مسبوق داخل الكيان كان لها تاثيرها على العلاقات بين تل أبيب وواشنطن، حيث أثارت مخاوف البنتاغون و دفعت الرئيس الأميركي جو بايدن إلى مطالبة رئيس الوزراء الاسرائيلي "بنيامين نتنياهو" في رسالة سرية بالتراجع فورا عن هذه التعديلات كما استبعد دعوته إلى واشنطن قريبا.

العالم - خاص بالعالم

في تفاصيل الخبر.. توتر متصاعد بين الحليفيين، الولايات المتحدة وكيان الاحتلال الاسرائيلي، بشان الاحداث الاخيرة داخل الكيان. ادراك الولايات المتحدة لعمق تاثير الانقسامات داخل كيان الاحتلال الذي يهدد وجودها، دفع الرئيس الاميركي "جو بايدن" لممارسة ضغوط على حكومة رئيس وزراء الاسرائيلي بنيامين "نتنياهو" بالتراجع فورا عن تعديلات القضاء في رسالة شخصية حازمة و سرية نقلها السفير الأميركي، كما هدد بايدن في رسالته باستبعاد تل ابيب من قمة الديمقراطية إذا لم يوقف هذه التعديلات.

ياتي هذا فيما استبعد بايدن دعوة نتنياهو إلى واشنطن قريبا رغم تفاؤل السفير الأميركي لدى تل ابيب "توم نايدز" باحتمال دعوة نتنياهو لزيارة البيت الأبيض بعد دخوله في محادثات تسوية حول التعديلات القضائية.

الموقف الاميركي المعارض لسياسات نتنياهو كان واضحا في تصريح المتحدث باسم البنتاغون "بات رايدر" الذي قال ان بلاده قلقة بشان الاوضاع في "اسرائيل" و "جو بايدن" ووزير دفاعه لويد أوستن، يحثون الإسرائيليين على إيجاد تسوية في سبيل خفض التصعيد واستعادة الهدوء.

ويبدو ان الضغوط الاميركية قد اتت بثمارها حيث أكد مسؤول إسرائيلي أن "بنيامين نتنياهو" يريد تجنب أزمة مع بايدن، ويريد وضع أزمة القضاء خلفه، نقلا عن موقع أكسيوس الأميركي .

كما كشف الموقع نقلا عن مصدرين مطلعين أنه بعد ساعات من توجيه بايدن رسالته السرية لنتنياهو، خرج الاخير على شاشات التلفزيون معلنا تعليقه تشريع التعديلات القضائية. وأضاف المصدران أن هذه الرسالة من بايدن إلى نتنياهو تكشف التوتر المتزايد بين الحليفين.

وزاد منسوب التوتر بين واشنطن وتل ابيب بعدما أقدم نتنياهو على إقالة وزير الحرب في حكومته اليمينية، "يوآف غالانت"، في وقت سابق من الشهر الجاري.

وما إن صدر قرار الإقالة حتى دخل البيت الأبيض في استشارات مكثفة من أجل تحديد طبيعة الرد الممكنة على قرار نتنياهو. وأعاد هذا الخلاف العلني بين بايدن ونتنياهو صداما دبلوماسيا سابقا لنتنياهو مع الرئيس السابق باراك أوباما.