ملخص مع الحدث

لماذا تراجع التطبيع مع الكيان ورفض تطويره إلى أمني؟

الإثنين ٠٣ أبريل ٢٠٢٣ - ١١:٥٣ بتوقيت غرينتش

اعتبر الامين السابق للمؤتمر القومي العربي معن بشور، ان التطبيع الذي سعى اليه كيان الاحتلال الصهيوني مع بعض الدول العربية لم يكن له مستقبل.

وقال بشور في حديث لقناة العالم خلال برنامج "مع الحدث": ان السبب وراء هذا الاعتقاد هو الرفض الشعبي لهذا التطبيع لان هناك مشكلة اسمها الكيان الصهيوني نفسه وعجزه عن تحسين صورة المطبعين امام جمهوره وامام الواقع الدولي، والامر الثاني ان الشعب الفلسطيني منذ صفقة القرن، وهو يصعّد نضاله ومقاومته مع العدو وبالتالي بات يحرج اي حاكم عربي يحاول ان يطبّع مع الاحتلال.

واوضح بشور، ان هذا المسار يجب قراءته في اطار ما يجري على المستوى الاقليمي والدولي من خلال صعود قوى وتراجع اخرى، ويجب رؤيته من خلال الازمة البنيوية داخل الولايات المتحدة والازمة البنيوية داخل الاتحاد الاوروبي والتي تأخذ شكلاً اقتصادياً ومصرفياً، وكذلك رؤيته في اطار ما يجري داخل الكيان الصهيوني الذي يعاني من ازمة وجود، بالاضافة الى تصاعد المقاومة وتصليب عود محور المقاومة في المنطقة.

ورأى ان هذه الحقائق قد اتت بميزان قوى جديد معاكس لميزان قوى الذي فرضه التطبيع على بعض الدول التي بدأت تشعر ان رهانها على التطبيع من اجل ضمان امنها واستقرار لم يكن في محله، بالاضافة الى ما يمارسه الصهاينة من فوقية وتعنت في التعامل مع الدول المطبعة، ومن هنا جاء الاتفاق السعودي الايراني ليعلن عن بدء مرحلة جديدة تعتبر ايران شقيقاً حليفاً في وقت الذي كان يريدون ان يعتبروا ان الكيان الصهيوني هو الشقيق الحليف.

وشدد بشور على ان الاتفاق السعودي الايراني ليس فقط موقفاً لمسار التطبيع، بل هو تعبير عن واقع موازين قوى جديدة ترفض الخضوع للاملاءات الامريكية في مسألة التطبيع.

من جانبه، اعتبر الصحفي والمحلل السياسي ايليا مغناير، انه لا يجب الاعتماد كثيراً على الاتفاق الايراني السعودي ولا التفاؤل عليه كثيراً لانه لم يترجم بعد على الارض.

وقال مغناير: ان ايران لعشر سنوات ماضية كانت تعتبر هي العدو الاكبر في الشرق الاوسط، لكنها لم تعد كذلك بعد الاتفاقات والحرب التي تدور بين روسيا وامريكا في اوكرانيا، بل عاد كيان الاحتلال الى واجهة العدو الاكبر.

واوضح، ان هناك مشكلة سعودية مع ادارة بايدن الحالية وليست مع امريكا كشكل عام، لانها عندما وقعت اتفاقاً مع الصين وايران في محاولة لازالة الخلافات، ذهبت لتشتري صفقة كبيرة من الطائرات الامريكية بعشرات المليارات من الدولارات.

واكد ان هناك شيئاً واضحاً صحيحاً بأن ايران اخذت على عاتقها عندما استلم الرئيس ابراهيم رئيسي السلطة، بان تستدير نحو المنطقة وآسيا وتبتعد كلياً عن الغرب وامريكاً بالتوازي مع حل المشاكل مع دول الشرق الاوسط.

واشار الى ان السعودية ادارت ظهرها لمسار التطبيع الاسرائيلي بعدما اعلنت امريكا انها غير مهتمة بالاتفاق النووي، وجاء الاتفاق السعودي الايراني حتى ينهي التطبيع مع الكيان.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

https://www.alalam.ir/news/6580338