ملخص نوافذ

ما وراء تراجع الدراما العربية، هدفاً ومضموناً؟

الإثنين ٠٣ أبريل ٢٠٢٣ - ١١:٥٠ بتوقيت غرينتش

اشار الناقد الفني والكاتب جهاد ايوب، ان الاعمال الدراما العربية في شهر رمضان، تتحدث عن الدم والمخدرات والحي الشعبي والقتل والثأر، فيما لا تتطرق الى الاخلاق والرجولة وعن المرأة كمعطاء، والفضائل وقضايا الشباب والمرأة العاملة التي تعاني.

وقال ايوب في حديث لقناة العالم خلال برنامج "نوافذ": ان النظام السياسي وتحديداً مخابرات الانظمة العربية استطاعت ان تجعل من الدراما رسائل سياسية دون انقطاع، وان تجعل الواقع العربي في الدراما العربي هجين، واستطاعت القضاء على العادات والتقاليد بنسبة 75 بالمئة، وتشويه الاخلاق، وفنون بلا اخلاق واعلام بلا اخلاق وسياسيين بلا اخلاق، معتبراً ان هذا كله يعود فضله الى الدراما.

واوضح ان ما سيكشفه يعتبر اكثر جرأة، مثلا مصر قبل عشر سنوات ازدات فيها الجرائم وخاصة جريمة الجامعة بصفوف المتعلمين، واكد ان من يحضر الدراما المصرية هذا العام سيعرف ان مصر مقبلة على مزيد من الجرائم الاجتماعية.

كما نوه الناقد الفني، ان اول عمل تركي ضرب هو الارض الطيبة الذي حكى عن الواقع في سوريا، وقال: وقتها انا اول ناقد عربي صرخت حول هذا المسلسل التركي العربي الموجّه الذي يصور الجريمة وعن الذي يقول الله واكبر وهو يذبح المسلمين، وقد طبق في سوريا ولبنان والدول العربية وتم عرضه على اكثر من محطة عربية كـ"أم بي سي"، محذراً ان القادم شيء اسود، بعدما طبقت نفس الجرائم التي كانت في مسلسل وادي الذئاب في سوريا ودول اخرى.

رسائل مقصودة

من جانبه، اكد الممثل الفنان حسن حمدان، ان الدراما العربية تقريبا تعكس واقع المجتمعات العربية ولكن برسائل غامضة.

وقال: ان بعض المسلسلات العربية فيها رسائل جميلة وصورة جميلة وفحواها مقبولة رمضانيا بالنسبة عن باقي المسلسلات التي تكون بعيدة كلياً عن اجواء شهر رمضان الفضيل، واعتبرها سياسة متبعة منذ سنوات، كما لفت الى ان انتاج المسلسلات هذا العام تجاوزت المحظور وباتت تبث بلا قيود وبلا رقابة او ضوابط اجتماعية وهي مقصودة.

ماذا عن الدراما السورية؟

بدوره، اعتبر الناقد الفني السوري عامر فؤاد، الدراما العربية والسورية بشكل عام بانها مريضة حالياً هذا العام، ولم تعد تعطي الهدف المرجو منها.

واعرب عن اسفه من الدراما السورية الحالية والموسم الذي سبقه، نتيجة خلوها من انتاج مثقف واعي وبنوع الفكرة المطروحة، وبالنص الذي يعمل عليه لشهور، وفي الاخير يكون مخيباً للآمال.

ووصف الدراما بانها عبارة عن فكرة ومتعة، والانجرار نحو الامتاع فقط وترك الفكرة هي المصيبة التي تقع فيها الدراما، كما ان الدراما باتت تعتبر فرصة عمل للكوادر الفنية والممثلين وغيرهم دون اعطاء اي فكرة في هذا الوقت الراهن الخطير، مشيراً الى ان نسبة كبيرة من الاعمال مخيبة للامل.


تابعوا المزيد من التفاصيل في سياق الفيديو المرفق..

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

https://www.alalam.ir/news/6581128