بالفيديو..

تحدّ صعب أمام حكومة نتنياهو بعد إطلاق الصواريخ من الأراضي اللبنانية 

الجمعة ٠٧ أبريل ٢٠٢٣ - ٠٤:٢٥ بتوقيت غرينتش

لم تكن الأحداث الأخيرة في الكيان الإسرائيلي تحديا لفصائل المقاومة في فلسطين ولبنان، بقدر ما كانت امتحانا صعبا للغاية لحكومة بنيامين نتنياهو.

العالم - خاص بالعالم

الصواريخ التي أطلقت من لبنان باتجاه الأراضي المحتلة، والتي أعقبت اعتداءات قوات الإحتلال على المصلين في المسجد الأقصى، فتحت باب الإمتحان الصعب لنتنياهو وحكومته.

بعد اجتماع الكابينيت المصغر للحكومة، كان بديهيا إطلاق نتنياهو تصريحات تصعيدية وتوعدا بالرد العنيف والحازم، وكذلك تنفيذ طيران الإحتلال غارات على جنوبي لبنان، ومواقع للمقاومة في قطاع غزة، لكن السؤال الذي يطرحه المراقبون بعد كل هذا، يتعلق بهامش التحرك الذي تملكه حكومة الإحتلال.

إجابة هذا السؤال تكمن في ما أعلنته الحكومة بعد اجتماعها، حيث اعتمدت على توصيات القيادات العسكرية والأمنية، والتي تمحورت حول ثلاثة بنود رئيسية بحسب القناة الرابعة عشر العبرية، هي الرد بشكل مدروس على إطلاق الصواريخ من لبنان، والرد في قطاع غزة دون فتح باب المواجهة على مصراعيه، وعدم الإنجرار الى إطالة أمد جولة المواجهة هذه.

هذا الواقع يشير الى طبيعة الهامش الذي تمتلكه حكومة نتنياهو، وهنا يشير المراقبون إلى أن وضع فصائل المقاومة لاسيما حزب الله في لبنان وحركتا حماس والجهاد في فلسطين، أفضل بكثير من وضع الحكومة الإسرائيلية.

وبالتالي فإن أي خيارات بالتصعيد المفتوح لن تكون في صالح الاحتلال، لاسيما في ظل الأوضاع الداخلية القاسية التي تعيشها الحكومة هناك.

وبالتالي فإن أي مسار يؤدي إلى حرب مفتوحة سيضع نتنياهو وحكومته أما احتجاجات في الشارع أقوى بكثير من الاحتجاجات الاخيرة.

في المقابل، سيضع عدم تحقيق هدف مهم من خلال الرد، نتنياهو أمام انتقادات واسعة داخل حكومته، وتحديدا من قبل بتسلئيل سموتريش وايتمار بن غفير.

كل هذا يرسم إطارا واضحا لمستوى تحرك حكومة الاحتلال ردا على صواريخ المقاومة. وبالرغم من حديث نتنياهو عن أيام مقبلة صعبة في منطقة غلاف غزة.

وبغض النظر عن استدعاء جيش الاحتلال للاحتياط والتوجيه بالتركيز على سلاح الجو، فإن الرد الإسرائيلي أمس، والرد المحتمل لاحقا، لن يخرج من إطار المعادلة التي وضعتها المقاومة في مواجهة الاحتلال.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...