وفي لقاء خاص مع قناة العالم الإخبارية اليوم الأحد وصف العلوي اتهام الشيخ عيسي قاسم بالضدية للديموقراطية لرفضه الإنتخابات بالأسلوب الحقير من قبل رجالات السلطة؛ قائلاً إن: تحويل هذا الأمر علي سماحة الشيخ عيسي قاسم هو نوع من الضغط السياسي علي الشيخ حتي يكف عن التحرك والمطالبات. مؤكداً أن القضية البحرينية قضية شعب وليست قضية أفراد.
وأكد العلوي أن هذا الرفض هو معارضة لديموقراطية آل خليفة التي جعلوا فيها المجلس المعيّن فوق المجلس المنتخب؛ وجعلوا الدوائر الإنتخابية تأتي بطريقة لصالح الموالاة والنظام؛ حتي أصبح الكل يستغرب كيف أن الشعب لايحضر إلي الإنتخابات وعندما يحضر تكون النتيجة 18 مقعداً للمعارضة أو الجماهير.
وأضاف:هذا في حين أن المعادلة في عام 1973 كانت معاكسة تماماً بحيث جعلت النظام الخليفي يلجأ إلي حل ذلك المجلس الوطني.
وبين العلوي أن الشعب البحريني عندما تحرك في هذه الثورة تحرك علي أسس تتعلق بتجارب الماضي؛ فنحن لدينا خمس إنتفاضات وقعت في النصف الثاني من القرن الماضي.
وأكد العلوي: نحن نريد حرية كاملة؛ لاحرية جزئية تحت ظل نظام خاننا وخان العهود كل مرة.
وبين العلوي أن طرح ولى العهد سلمان بن حمد موضوع الإعتدال والإصلاحات والتغيير الذي جاء مزخرفاً علي الطريقة الأميركية قد كان كله بسبب ضغط الشارع الثوري الذي يطالب برحيل النظام .
وحذر العلوي من أن تصنيف المعارضة بالمعتدلة والمتشددة قد جاء أساساً من قبل عدد من الشخصيات الأميركية؛ مبيناً أن هذا التصنيف: يختزل طريقة سيئة في التعامل مع الواقع البحريني؛ حيث يرون أن يتم ضرب المعارضة المسماة بالمتشددة وإبقاء رموزها وشخصياتها في السجون؛ في حين يتم استيعاب واحتضان المعارضة المسماة بالمعتدلة والتي ترتئي التحرك ضمن إطار الملكية الدستورية.
ولفت إلي أن هذا التصنيف طرحه ولي العهد وكذلك بعض الأطراف؛ مشدداً علي أن الساحة الشعبية ترفض مثل هذا التصنيف: إذ أن الشعب البحريني يرفض النظام الدكتاتوري ويصر علي إزاحة آل خليفة ورحيلهم؛ وهذا هو أدني المطالب ولا مجال فيه لأي مساومة ولأي حلول وسط.
وخلص العلوي إلي أن الإنتخابات التكميلية سيفشلها شبابنا أيضاً في الإستحقاق القادم حيث ستكون مسيرة جماهيرية واسعة تتجه نحو ميدان الشهداء.
21/08 38: 15 Fa