المفتي حسن شريفة يستنكر اعتداءات الاحتلال على لبنان

المفتي حسن شريفة يستنكر اعتداءات الاحتلال على لبنان
الجمعة ٠٧ أبريل ٢٠٢٣ - ٠٨:٥٢ بتوقيت غرينتش

استنكر المفتي حسن شريفة الاعتداءات الإسرائيلية التي استهدفت لبنان، منتقدا الموقف الدولي الذي ينتهج المساواة بين الجلاد والضحية بسياسة الكيل بمكيالين.

العالم_لبنان

واضاف الشيخ حسن، لا يخفى على أحد أن الكيان الصهيوني يحاول من خلال اعتداءاته الخروج من مأزقه الداخلي بتوتير الوضع الأمني واستهداف الفلسطينيين اثناء ممارسة عباداتهم في المسجد الأقصى ومحاولاته المكشوفة لتهويد القدس وطمس هويتها، وتشريد البقية الباقية من العرب فيها.

وقال في خطبة الجمعة في مسجد الصفا - بيروت: هناك خيبة نتيجة ضعف الموقف العربي والدولي في ادانة "إسرائيل" امام الفيتو الأميركي الذي يرى بعين واحدة غير آبه بما تحمل القدس ومقدساتها من قيم روحية ودينية للمسلمين وللمسيحيين أيضا. وما جرى خطير خصوصا وان الكيان الإسرائيلي لم ينفك عن محاولات انتهاك السيادة اللبنانية وهو بشكل دائم يقوم بخروقات متجاوزا الخط الأزرق وتحت اعين القوات الدولية.

وأشار الى ان الأحداث تحتم على المسؤولين في لبنان الإسراع في إنجاز وإتمام الاستحقاقات الدستورية والتلاقى بعيدا عن أي خلاف، وليتحمل كل مسؤول مسؤوليته تجاه الوطن وشعبه لأن من واجبه ودوره تأمين الاستقرار والأمن الاقتصادي والاجتماعي.

ورأى أن الشلل في المؤسسات يؤذي الناس بمصالحهم ويضاف هذا الأمر الى الظروف الصعبة التي يعيشونها بسبب الأزمة الاقتصادية الخانقة والتلاعب بسعر الدولار فيما أن بعض الكتل النيابية يرفضون الحوار والتلاقي ويذهبون إلى الاشتباك السياسي العقيم تارة بتفسيرات دستورية بحسب الأهواء والأمزجة وتارة أخرى باجتهادات بالقانون القضائي هدفه الكيدية والتعطيل، وهناك جهات بات التعطيل ورفض الحلول من الثوابت عندها.

وختم: ندعو الأمة الإسلامية الى وقفة حق مع فلسطين وقضية القدس الجريحة هي ابرز مثال لانحياز المجتمع الدولي الى مصالحه وان حقوق الإنسان ليست إلا شعارات فارغة المضمون ترفع بحسب المصالح والأهواء ويجب أن تبقى فلسطين القضية المركزية في وجدان الأمة ولا نيأس من سقوط البعض في فخ التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب.

بدوره أكد رئيس اللّقاء التّضامنيّ الوطنيّ الشّيخ مصطفى ملص في بيان، تعقيبًا على الأحداث الأمنيّة المستجدّة على الحدود الجنوبيّة مع فلسطين، الثقة مجدّدًا بقيادة المقاومة، ونقف معها في كلّ إجراءٍ تراه مناسبًا في سبيل التّصدّي للعدوّ الإسرائيليّ وتعزيز ميزان الرّدع.

ورأى أنّ إقدام العدوّ الإسرائيليّ على أيّ مغامرة تجاه لبنان لا بدّ أن تواجه بما يضمن أمن وسيادة الأراضي اللّبنانيّة، وعلى الدّولة اللّبنانيّة أن تبادر إلى إصدارِ موقفٍ واضحٍ وصلبٍ في سبيل حفظ كرامة لبنان، وتأكيد مبدأ الشّراكة الوطنيّة في الدّفاع عن لبنان، المتمثّلة بثلاثيّة الجيش والشّعب والمقاومة.