وفد إيراني سيتوجه إلى السعودية نهاية الأسبوع

الأحد ٠٩ أبريل ٢٠٢٣ - ١٢:٥٦ بتوقيت غرينتش

أعلن مساعد وزير الخارجية الايراني والمدير العام لدائرة الخليج الفارسي بوزارة الخارجية ان وفدا ايرانيا سيتوجه إلى المملكة العربية السعودية بنهاية الأسبوع لمراجعة عملية إعادة فتح السفارة الإيرانية في الرياض والقنصلية العامة في جدة.

العالم - إيران

وقال مساعد وزير الخارجية والمدير العام لدائرة الخليج الفارسي بوزارة الخارجية الإيرانية، علي رضا عنايتي، اليوم الأحد، في تصريح حول الاتفاق الأخير بين إيران والسعودية وإرسال وفد من إيران إلى السعودية لإعادة فتح السفارة والقنصلية العامة الإيرانية في الرياض وجدة، إن وفد الجانب الإيراني في وزارة الخارجية ينهي استعدادته واتخذ إجراءاته التنفيذية ونتوقع أنه سيتوجه إلى المملكة العربية السعودية حتى نهاية الأسبوع.

وأضاف: "أجرينا مشاورات أولية مع السعودية وإن هذا الوفد سيتوجه على شكل وفدين منفصلين أحدهما سيستقر في جدة والآخر في الرياض وإن شاء الله ستتم الاستعدادات لإعادة افتتاح السفارة الإيرانية في الرياض والقنصلية العامة في جدة ".

وأرسلت وزارة الخارجية السعودية، أمس وفدا فنيا إلى جمهورية إيران الإسلامية للتحضير لإعادة افتتاح السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مشهد.

كما تطرق عنايتي إلى اتفاقية النقل الجوي في هذه المحادثة، وأضاف: بناءً على هذه الاتفاقية تقرر استئناف الرحلات الجوية بين البلدين، وهو ما يمكن تعريفه بأنه تواصل الرعايا في اطار العلاقات بين إيران والسعودية.

وبشأن الأزمة في اليمن، قال عنایتي: لقد أكدنا دائمًا على هذا الموضوع في الاتفاق وقلنا إن اليمن ليس هنك حل عسكري ، وقد أيدته إيران في المرتين عندما تم تمديد وقف إطلاق النار في اليمن. قضية اليمن هي قضية يجب أن يحلها اليمنيون أنفسهم.

وتابع قائلا: قدرات إيران والسعودية كبيرة والعلاقات بين البلدين في مجالات متنوعة، ويجب أن يستفيد القطاعان الخاص والعام من القدرة الاقتصادية القصوى بسبب قرب البلدين على جانبي الخليج الفارسي.

وأكد عنايتي ان إيران كجسر العبور من جنوب الخليج الفارسي إلى الشمال، يمكن أن تساهم في نمو وازدهار المنطقة كطريق موثوق به تمامًا، والبضائع التي يتم تخليصها في موانئ المملكة العربية السعودية، يمكن إرسالها إلى الشمال عبر إيران.

وفي إشارة إلى دور إيران والسعودية في توفير الأمن في المنطقة، قال مساعد وزير الخارجية الايراني والمدير العام لدائرة الخليج الفارسي بوزارة الخارجية: هناك نهجان في توفير الأمن في المنطقة، النهج الإيراني يرى أن الأمن الإقليمي في أيدي دول المنطقة، ونهج آخر: النهج العسكري. لطالما أكدنا أن العسكرة لن تضمن الأمن في المنطقة وهي بحد ذاتها تعطل للأمن، فالأمن يشمل الاقتصاد والتجارة ويمكن لدول المنطقة أن تحقق أمنًا مستقرًا من خلال التعاون مع بعضها البعض.

وفي النهاية، قال: إن جمهورية إيران الإسلامية تعتقد أن العلاقات ليست انتقائية بل يشمل جميع البلدان، في حين يجب إزالة جميع العقبات في هذا الاتجاه، و فقد شهدنا العامين الماضيين علاقات إيران الممتازة مع الكويت، وتم رفع مستوى علاقاتها الدبلوماسية مع الإمارات الى مستوى السفير، ومن حيث الجودة العلاقات مع بعض دول المنطقة مثل قطر وسلطنة عمان، تم تحسينها.