شاهد.. "نتنياهو" بين مطرقة والسندان

الثلاثاء ١١ أبريل ٢٠٢٣ - ٠٩:٣٩ بتوقيت غرينتش

موقفه مأزوم جدا، هكذا يمكن وصف وضع رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي "بنيامين نتنياهو" في الآونة الاخيرة، الواقع بين سندان المعارضة ومطرقة حلفائه في الائتلاف مع ضرب على الرأس من المقاومة ومحورها.  أمام كل هذا، اجبر نتنياهو على التراجع عن اقالة وزير حربه يوآف غالانت.

العالم - خاص بالعالم

وقال "نتنياهو": "كانت هناك خلافات بيننا، حتى خلافات صعبة حول امور معينة، ولكن قررت ترك هذه الخلافات وراءنا. غالانت سيبقى في منصبه، وسنواصل العمل سويا من أجل أمن مواطني "إسرائيل"" حسب وصفه.

هذه التصريحات لم تستطع رأب الصدع الداخلي، فنتنياهو الواقع بين نقيضين اسرائيليين في الداخل، الحلفاء والمعارضة، فشل حتى الان في رأب الصدع الداخلي، وعلى وقع ذلك تظاهرت المعارضة الاسرائيلية مجددا في الشوارع، منددة بسياسته، مشيرة الى أن حيله للحفاظ على بقاء حكومته من خلال تصعيده ضد الفلسطينيين لن تنفعه.

وهذا ما عبر عنه زعيم المعارضة يائير لبيد بعد لقائه الأخير مع نتنياهو، بقوله إنه كان قلقا جراء الاحداث الاخيرة، لكنه اصبح اكثر قلقا بعد لقائه نتنياهو. وأكد لابيد أن خصمه نتنياهو فقد السيطرة أمام الشارع، وهو يقود أكثر الحكومات فشلا وتطرفا في تاريخ الكيان الاسرائيلي.

ولم يقف الامر عند هذا الحد، فقد وصفت زعيمة حزب العمل ميراف ميخائيلي خطاب نتنياهو حول الاحداث الاخيرة، بانه مليء بالأكاذيب والتحريض من رجل قالت إنه نجح في دفع إسرائيل نحو الهاوية في ثلاثة أشهر، داعية إياه الى الرحيل.

وسط هذا التدهور المتشعب، أجرت القناة الثالثة عشرة العبرية استطلاعا، بين أنه اذا جرت الانتخابات الان، فان حزب نتيناهو الليكود سيخسر اكثر من ثلث مقاعده البرلمانية. فالانشاقات داخل الحزب مستمرة، والازمات تعمق الصدع الداخلي، والمخاوف كبيرة جدا من تنامي قدرات محور القماومة وضعف الكيان الاسرائيلي، ونقلت صحيفة ها آرتس عن مصادر عبرية، أن النظام الوحيد الذي قد يتغير في المنطقة هو النظام الإسرائيلي، لان الوضع الإقليمي والدولي بالنسبة له اسوأ من اي وقت مضى بعد وقف قطار التطبيع ومحاولة دول مطبعة تقليص مستوى العلاقات معه، كما وصفت الصحيفة العلاقات مع الولايات المتحدة بالمتوترة أكثر من أي وقت مضى.

ولدلالة، كشفت صحيفة واشنطن بوست الامريكية عن وثائق مسربة عن البنتاغون تكشف عن تمرد جهاز الموساد على نتنياهو، وعن دعم كبار قادة الجهاز للاحتجاجات الاسرائيلية الواسعة ضده.