القيادي في حركة حماس:

رضوان: يوم القدس فرصة من أجل توحيد الصفوف ازاء القضية الفلسطينية

الثلاثاء ١١ أبريل ٢٠٢٣ - ٠٣:٣٥ بتوقيت غرينتش

أكد القيادي في حركة حماس "رضوان اسماعيل" أن يوم القدس العالمي هو فرصة لنبذ كل الخلافات على الساحة العربية والاسلامية من أجل توحيد الصفوف ازاء القضية الفلسطينية.

العالم - ضيف وحوار

اعتبر القيادي في حركة حماس "اسماعيل رضوان" أن الاعتداء على المسجد الاقصى المبارك والمعتكفين من قبل قوات الاحتلال بأنه اعتداءا سافرا على المقدسات الاسلامية، ومشددا على أن الاحتلال من يتحمل كامل مسؤولية تداعيات هذه الاعتداءات.

وأكد رضوان أن اعتداءات الاحتلال السافرة على المسجد الاقصى المبارك والمعتكفين فيه لن تمر دون حساب وان المقاومة سترد على هذه الجريمة، وأن كانت الردود الاولى قد بدأت بقصف الصاوريخ من قطاع غزة وبالمقاومة من الضفة الغربية وبصمود وثابت المرابطين داخل المسجد الاقصى المبارك، الا ان الرد على جرائم الاحتلال سياتي باذن الله تعالى لان هذا الاحتلال قد تجاوز كل الخطوط الحمر.

واردف رضوان، أن الاحتلال الصهيوني يهدف الى التقسيم الزماني والمكاني للعبادة في المسجد الاقصى وصولا الى هدم المسجد المبارك وبناء ما يسمى بالهيكل المزعوم من أجل فرض السيادة الصهيونية المفقودة داخل المسجد والقدس الشريف.

واشار القيادي في حركة حماس الى ان الاعتداءات المتصاعدة على المرابطين في المسجد الاقصى المبارك من قبل قوات الاحتلال واقتحامات المستوطنين المتكررة للمسجد المبارك تتزامع مع يوم القدس العالمي.

وقال رضوان إن الاحتلال يمثل عدوانا وخطرا على القيم والمبادئ الانسانية، لذا نحن عندما نستذكر يوم القدس العالمي نستذكر القائد والامام الخميني رحمه الله الذي جعل الجمعة الاخيرة من رمضان هي يوم القدس العالمي، مشيرا ان النظرة الثاقبة للامام الخميني (قدس سره) جاءت لتذكير الامة بواجبها تجاه القدس في وقت تخلى فيه الكثير عن واجباتهم تجاه الشعب الفلسطيني.

وأضاف، أن الامام الخميني (قدس سره) وضع يوم القدس العالمي ليذكر اجيال الأمة بواجبهم تجاه القدس وليقول ان القدس محور الصراع في المنطقة مع الاحتلال الصهيوني، وان القدس هي البوصلة وانها العاصمة الابدية لفلسطين وللامة الاسلامية جمعا.

واوضح رضوان، أن سبب ديمومة يوم القدس العالمي بعد 44 عاما، هو ارتباطه مع القدس والاقصى كقضية الامة الاسلامية المركزية، وان القدس والاقصى ذكرا في القرآن الكريم، لهذا لهما من القداسة والكرامة والعقيدة لدى ابناء الامة الاسلامية.

وقال القيادي في حركة حماس، أن اليوم الذي اعلن فيه مفجر الثورة الاسلامية عن يوم القدس العالمي، واستمرار الجمهورية الاسلامية باحياء هذا اليوم حثها الجماهير المسلمة على احياءه جعل هذا اليوم يوم من أيام المسلمين حيث أصبح يوما للتذكير بواجبات الامة الاسلامية تجاه القدس وبان القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للامة.

ولفت رضوان الى أن الجمهورية الاسلامية تقوم بواجبها الديني والاخلاقي تجاه القضية الفلسطينية من خلال دعم المقاومة والشعب الفلسطيني، أنها تدعم الشعب الفلسطيني دعما مبدئيا ثابتا ومستمرا من المنطلق الديني والاخلاقي وقناعتها بدعم المقاومة والشعب الفلسطيني.

وثمن القيادي في حركة حماس دعم الجمهورية الاسلامية المتواصل للشعب الفلسطيني، مؤكدا على أن كل محاولات الاحتلال الصهيوني للسيطرة على المدينة المقدسة ستبؤ بالفشل، وان المقاومة ستفشل كل مخطط الاحتلال الصهيوني التلمودي، وان المقاومة ستبقى الدرع والسيف للدفاع عن المسجد الاقصى.

ودعا رضوان الى ان يكون يوم القدس هذا العالم عالميا لدى كافة الامة الاسلامية من اجل التضامن مع المسجد الاقصى والقضية الفلسطينية وابناء الشعب الفلسطيني، ولوقف اعتداءات الاحتلال بحق الاقصى والشعب الفلسطيني، ولدعم المقاومة الفلسطينية وتحقيق الوحدة الاسلامية.

وقال رضوان ان احياء يوم القدس العالمي فرصة لنبذ كل الخلافات على الساحة العربية والاسلامية وتوحيد الصفوف ازاء القضية الفلسطينية والتاكيد على أن العدو الوحيد لهذه الامة هو الكيان الصهيوني، مشددا على أن يوم القدس العالمي جاء ليذكر المطبعين بجرائم الاحتلال، والتكفير عن جريمة التطبيع مع كيان الاحتلال.

ووجه القيادي في حركة حماس رسالة للسلطة الفلسطينية التي شاركت في اجتماع العقبة وشرم الشيخ بانه آن الاوان لها ان ترجع الى رشدها والى احضان الشعب الفلسطيني، وان تكون اجهزتها الامنية لحماية ابناء الشعب الفلسطيني وليس من أجل التنسيق الامني مع الاحتلال، داعيا السلطة الفلسطينية الى الانحياز الى المقاومة.

واكد القيادي في حركة حماس ان الحوار والمفاوضات مع الكيان الصهيوني هي محاولة لتمرير كل المخططات التلمودية الصهيونية لاحتلال على كافة الاراضي الفلسطينية، مشيرا الى ان الاحتلال لا يعرف الا لغة القوة.

وقال رضوان ان المقاومة تتابع عن كثب التطورات داخل المسجد الاقصى وستبقى سندا للمعتكفين، محذرا الاحتلال من مغبة مواصلة العدوان على الاقصى والمعتكفين فيه، ومشيرا الى أن الاحتلال يسعر طبول حرب دينية في المنطقة وهو من يتحمل كامل مسؤولية هذه الحرب.

وأضاف، أن السلطة الفلسطينية من المفترض أن تطرح ملف اعتداءات حكومة "نتنياهو" المتطرفة التي تجاهر بشكل علني بالاعتداء على المسجد الاقصى والشعب الفلسطيني وفي بناء المستوطنات الى المحكمة الجنائية الدولية وان ترفع دعاوى ضد قادة هذه الحكومة.

وقال رضوان، الوسائل الاعلام العربية والاسلامية يجب عليها من خلال تعرية اجرام قادة الاحتلال وبروز تحريض وجرائمهم بحق الشعب الفلسطيني ان تعلن دعمها للقضية الفلسطينية.

واضاف، أن شعار يوم القدس العالمي لهذا العام هو "الضفة درع القدس" وهذا يتانسب مع تنامي المقاومة بالضفة الغربية والعمليات البطولية.

وأكد القيادي في حركة حماس، ان تحرير القدس واجب شرعي على الامة الاسلامية، وداعيا السلطة الفلسطينية التحرر من اتفاق اوسلو و المقاومة بالضفة بتصاعد الاشتباكات دفاعا عن الشعب الفلسطيني، موضحا أن الامة العربية والاسلامية يجب أن تحشد كل طاقاتها من أجل وضع استراتيجية موحدة لتحرير فلسطين.