العالم - ضيف وحوار
وفي حوار مع قناة العالم ببرنامج" ضيف وحوار"، وبسؤال الشيخ عكرمة صبري حول نظرته للاحداث والمشاهد الصعبة التي حصلت في المسجد الأقصى المبارك منذ بداية شهر رمضان المبارك أكد الشيخ صبري ان ما يلاحظ ان الاحتلال يروّج لكلمة التهدئة حتى قبيل شهر رمضان المبارك ليوحي للعالم أنه هو يدعو الى التهدئة والى السلام وان أي خلل يمكن أن يقع انما يقع من أهل فلسطين، وهذا الايهام الذي وضعه الاحتلال منذ شهر رمضان المبارك.
ونوه الشيخ صبري ان التهدئة هي شعار غادر تريد "اسرائيل" من خلاله ان تنفذ ما تريد فهي تصعّد في كل مرة تحاول التصعيد لسببين أولهما لانه المسؤولين الاسرائيليين هم المتطرفون وهم الذين كانوا يطالبون باقتحام الاقصى.
وأضاف ان السبب الآخر ان هنالك معارضة ضد الحكومة اليمينية الاسرائيلية تريد الحكومة أن تصرف موضوع المعارضة الى الاقصى فتنقل المعركة الى المسجد الأقصى حتى تخفف ضغط معارضة عنها وهو السبب، ولذلك فهي تصعّد وتريد أن تثبت أنها هي صاحبة القرار وهي قادرة على أن تنفذ ما تريد من دون موافقة الوقف الاسلامي.
وفيما يتعلق بالاعتداءات الاسرائيلية على المصلين والمسجد الأقصى وقيام الاحتلال بعمليات التخريب داخل المسجد الاقصى و الهدف من وراء ذلك وفيما اذا كان ذلك يعتبر رسالة من الكيان الاسرائيلي للفلسطينيين ورسالة للجماعات اليهودية المتطرفة وارضاءها داخل الكيان، لفت الشيخ صبري الى أن جميع هذه الاحتمالات واقعة وحاصلة، اضافة الى ذلك فهم يريدون كسر شوكة الشباب الفلسطيني المعتكف والمرابطين حتى لايعودوا مرة أخرى.
ولفت الشيخ صبري الى أن الاحتلال يحاول أن يفرغ المسجد الاقصى من المسلمين والمصلين من اجل افساح المجال للمقتحمين لاقتحامه دون معارضة فقاموا بعمليتهم الوحشية بالنسبة للاقصى في يوم الثلاثاء الماضي ما أدى ذلك الى تكسير لابواب ونوافذ واعتقال 450 شابا فلسطينيا حيث تمت معاملتهم معاملة اذلال وعنف فيه نوع من العنصرية وابعدوهم عن المسجد الاقصى المبارك.
وتابع الشيخ صبري :"هذا يعني أنهم يريدون أن يظهروا قوتهم على الشباب ويصرفوا المعارضة عن معارضتهم من اجل نقلها الى معركة الاقصى".
وحول الرد الفلسطيني الذي كان قويا من الشعب الفلسطيني في حيفا وسخنين وأم الفحم واعتقاد الاحتلال أنهم قنبلة موقوتة يحسب لها ألف حساب وكذلك في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة وجنوب لبنا سبب تراجع الاحتلال عن اعتداءاته على المسجد الاقصى المبارك، أكد الشيخ صبري بتراجع الكيان الاسرائيلي عن المسجد الأقصى في اجراءاته التعسفية.
وأضاف الشيخ صبري حيث لم يعد يكرر هجومه الوحشي على الاقصى حيث ترك المعتكفين في المسجد دون معارضة حيث حاول أن يقتحم الاربعاء على اعتبار انه آخر يوم في عيد الفصح وتراجع لان هناك ضجة محلية وضجة دولية خاصة لدة الولايات المتحدة الامريكية بمعنى بان "اسرائيل"كدولة خسرت الدعم المطلق من دول اجنبية فلم تعد تخدع العالم بروايتها الزائفة.
وأوضح الشيخ صبري أنه كان هنالك تعاطفا مطلقا سابقا مع الكيان الاسرائيلي لكن تبين فيما بعد ذلك من نتيجة الاحداث ونتيجة تصرفات المتطرفين والوزراء اصبح التأييد الدولي ضعيفا وتراجع عما قبل.
واوضح الشيخ صبري أن مجيء بن غفير للحكومة الاسرائيلية كان له منفعة للشعب الفلسطيني لانه كان السبب في ايجاد الشرخ في المجتمع الاسرائيلي الداخلي وهو كان السبب في تشويه صورة دولة الاحتلال في العالم ومن الناحية الدولية ما عدا التأييد الدولي كما كان سابقا حيث استفز مشاعر الشباب الفلسطيني الذين اندفعوا للقيام بالاعمال الاستشهادية نتيجة اعماله.
واشار الشيخ صبري الى ان بن غفير اقتحم الاقصى مرة واحدة بشكل مفاجيء بعدما أصبح وزيرا ولم يعد يأتي الى الاقصى ابدا ولم يجرؤ أن يزور الاقصى وهذا دليل على أن هناك ضجة ضده فلم يعد مرحبا به سواء في الاقصى او في أي مجال سياسي.
واعتبر الشيخ صبري أن ممارسات الكيام الصهيوني في الأقصى والقدس الشرقية "أعمال إرهابية وحشية تتعارض مع القانون الدولي والحقوق الإنسانية وجميع الأديان".
وأكد خطيب الأقصى أن الفلسطينيين لن يستسلموا أبدا في مواجهة "الاعتداءات التعسفية بحق الرجال والنساء والمسنين والمرضى والأطفال".
وتابع، "شعبنا يقوم بواجبه نيابة عن الأمة الإسلامية لكن الأخيرة غير معفية من المسؤولية، فالأقصى أمانة في أعناق الجميع، وعليهم أن يقوموا بواجبهم وأن يتحملوا مسؤولياتهم".
وأشار صبري إلى أن "الفلسطينيين لم يمكنوا إسرائيل من تنفيذ مخططاتها بالتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى".
التفاصيل في الفيديو المرفق ...