شاهد.. كواليس المعارك في السودان

الخميس ٢٧ أبريل ٢٠٢٣ - ٠٧:٠٥ بتوقيت غرينتش

قال أمين عام المؤتمر العام للأحزاب العربية "قاسم صالح" إن ثنائية الجيش وقوات الدعم السريع الموجودة في القوات المسلحة السودانية هي السبب الرئيسي في عدم الاستقرار في البلاد.

العالم - مع الحدث

واعتبر "قاسم صالح" الجيش بأنه القوة المشروعة في السودان وقوات الدعم السريع "ميلشيات" ولا يمكن أن يكون بين الجيش الرسمي و "الميلشيات" علاقة بأي شكل من الأشكال.

واوضح أمين عام المؤتمر العام للأحزاب العربية، أن قوات الدعم السريع تشكلت عام 2013 لتكون احتياطا للسلطة وتقوم بدور معين بمواجهة القوة المعارضة في دارفور وبعد أن أطاحت القوة المدنية بالرئيس عمر البشير حصل نوعا من التفاهم بين الجيش وقوات الدعم السريع، وكان من المقرر بان المدنيون هم من يمسكون زمام أمور البلاد، لكن انقضت قوى الجيش على هذا الإنجاز ووضعت يدها عليه، وسيطر المجلس العسكري بشكل كامل على البلاد بقيادة عبد الفتاح البرهان ونائبه حميدتي.

وبين صالح، أن سبب اندلاع القتال في السودان، الخلاف الكبير بين حميدتي والبرهان على تقاسم السلطة، مشيرين إلى أن حميدتي يحاول أن يكون له دور أساسي في تركيبة السلطة، وبعد أن شعر بعدم قدرته للحصول على هذا الدور لجأ للقوة باحتضان خارجي من قوة عربية وأجنبية مما دفعت الأمور للاشتباك بين الجيش وقوات الدعم السريع والضحية هو الشعب السوداني.

بدوره مساعد وزير الخارجية المصري السابق عبدالله الأشعل، إن قوات الدعم السريع تشكلت في زمان عمر البشير وكانت السند الرسمي للجيش السوداني دارفور، وعلي إثر هذا حكم على حميدتي من قبل المحكمة الجنائية كشخص ثان في أزمة دارفور، وأضاف، أن قوات الدعم السريع كان يجب حلها بعد انتهاء أزمة دارفور وإدماجها في الجيش الوطني.

واوضح الأشعل، أن الصراع الحالي في السودان هو صراع على السلطة، مشيرين إلى أن حميدتي يريد أن يخلق وضعا جديدا في الصراع على السلطة.

وأكد الأشعل، أن الحل للازمة السودانية هو إدماج قوات الدعم السريع في الجيش السوداني وخضوعها لتنضيمات الجيش، أو إقناع حميدتي أن يكون هو وحده الطرف في العملية السياسية دون قواته.

من جانبه الصحفي السوداني مصعب يوسف عبدالرحمن، إن المعركة المحتدمة التي تقودها القوات المتحاربة الآن في الخرطوم لن يكون فيها منتصر لان حتى المنتصر في هذه المعركة هو مهزوم، وان الضحية الوحيدة في هذه المعركة هو الشعب السوداني الذي يموت تحت وطئت النيران.

وأضاف، أن لا بوادر تلوح في الأفق لحسم القتال العسكري في السودان غير المزيد من الدماء وتدمير البنية التحتية لان كل المعارك بين قوات الدعم السريع والجيش تدور في مناطق مأهولة، مشيرين إلى أن أي دعم خارجي في هذه الأوضاع هو تسعير للوضع واستمرار للحرب.

وأكد الصحفي السوداني، أن الحل في الأزمة السودانية هو وقف إطلاق النار والجلوس على طاولة الحوار والتفاوض من دون أي شروط مسبقة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

المزيد من التفاصيل في الفيديو المرفق..