مارأيكم.. القتال العسكري في السودان إلى أين؟

مارأيكم.. القتال العسكري في السودان إلى أين؟
الخميس ٢٠ أبريل ٢٠٢٣ - ٠٧:٣٥ بتوقيت غرينتش

يرى خبراء ومراقبون، أن القتال العسكري الدائر في السودان مع حسابات الجيش وقوات الدعم السريع وتدخلات بعض القوى الإقليمية وصل إلى مرحلة اللارجعة، معتبرين الشارع السوداني هو الخط الفاصل في هذا القتال.

العالم - مارأيكم

يقول باحثون سياسيون إن سبب اندلاع الاشتباكات في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع هي المدة الزمنية المرجوة بالاتفاق السياسي لحل قوات الدعم السريع، حيث أراد الجيش حل هذه القوات خلال سنة في حين أرادت القوات خلال عشر سنوات، مشيرين إلى أن سبب الرفض من قبل قوات الدعم السريع هو امتلاكها القوة والسلاح وكذلك دعم بعض القوى الإقليمية.

ويشير الباحثون السياسيون، إلى أن السودان لم يعد يحتمل قوتين متصارعتين على السلطة، سيما وان المنطقة ذاهبة نحو حلحلة أزماتها، لذا اقتضى الأمر حسم في بقاء احد القوتين على حساب حذف الاخرى، أما بقاء الجيش وتنفيذ الاتفاق السياسي أو أن قوات الدعم السريع تفرض نفسها على الساحة السياسية السودانية.

ويوضح الباحثون السياسيون، أن الهدنة بين الأطراف المتنازعة في السودان جاءت استجابة لمطالب وضغوط جهات سودانية وعالمية وإقليمية لحل إشكالية إنسانية، سيما وان الوضع الانساني في شوارع السودان وصل إلى حالة يرثى لها، وان هناك موظفين وطلاب مدارس وجامعات محتجزين لليوم السادس في أماكنهم والجرحى والقتلى متناثرين في الشوارع، مشيرين إلى أن سبب عدم صمود الهدنة لوقت أطول بين قوات الدعم السريع والجيش هو أن الأطراف المتنازعة لم تستنفد ما لديها من قدرات خاصة بالذخيرة والسلاح ولم يتغلب فريق على الآخر لكي يلوذ أحد الفريقين بضبط نفسه ووقف إطلاق النار على قاعدة الهدنة.

ويؤكد الباحثون السياسيون إلى أن هناك توازنا في القوة بين الجيش وقوات الدعم السريع وهذا التوازن يفتح السودان على اشتباكات مديدة ومدمرة باعتبار أن لا أحد منهم يستطيع الحسم سريعا، ملفتا إلى أن الأخطر في الأزمة الجارية هو أن الفصيلين المتنازعين لا يمتلكان إسنادا شعبيا ومجتمعيا، لذا السودان بين قوتين معزولتين اجتماعيا تتحاربان على المصالح والثروات والسلطة.

ويرى الباحثون السياسيون أن الأزمة السودانية وصلت إلى خط اللارجعة وأن حل هذه الازمة لايكون الا عبر الشارع السوداني او قوة اقليمية.

بدورهم يقول محللون سياسيون، إن الشعب السوداني المنهوبة ثرواته والمسروقة سلطته لا يعنيه القتال العسكري الدائر بين الجيش وقوات الدعم السريع، لانه يبحث عن حكومة مدنية تخرجه من أزمته المزمنة.

ويضيف، أن الحرب المشتعلة تدور داخل العاصمة السودانية المكتضة بالسكان حيث بات يعيش فيها المواطن في مأساة حقيقية سيما وان جثث المدنيين والعسكريين متناثرة في الطرقات والكثير من المستشفيات خرجت عن الخدمة، مشيرين الى أن الحرب باتت حرب مدن وشوارع والضحية فيها هو الشع بالسوداني.

على خط آخر يقول خبراء سياسيون، إن السودان كان على مقربة من حل أزمته إلا أن قوتين كبيرتين بيدهم السلاح والقوة (قوات الدعم السريع والجيش) أصرتا على إجهاض فكرة الانتقال إلى حكومة مدنية حسب التوافق في الإطار السياسي.

ويضيف أن، الرأي العام السوداني والعربي يدين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، لأنهما سبب إجهاض العملية السياسية في السودان، مشيرين إلى أن الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ادخل السودان في دوامة لا سبيل للخروج منها.

ويرى الخبراء السياسيون أن كلتا القوتين المتحاربتين على السلطة في السودان (الجيش ودعم السريع) لا يصلحان أن يكونا على رأس السلطة، معتبرين الشعب السوداني بأنه المحور في تقرير مسير البلاد وإنهاء الصراع المندلع بين الجيش وقوات الدعم السريع.

ويوضح الخبراء السياسيون، أن هناك غموضا يلتف حول المشهد السوداني، مشيرين إلى أن هناك قوة إقليمية تغذي الصراع في السودان من أجل مصالحها السياسية والاقتصادية.

ويؤكد الخبراء السياسيون، أن القوى المتقاتلة في السودان لن تلق السلاح ولن تقبل بالجلوس على طاولة الحوار، لانها مصرة على حدف احدائهما الاخرى.

مارأيكم..

  • كيف يبدو الصراع المسلح في السودان مع تداخل الإيرادات الإقليمية وحسابات الداخل؟
  • ما تفسير سقوط الهدنة بعد الموافقه عليها من الطرفين والدخول في معارك أشد؟
  • هل يتجاوب الجيشان مع دعوات إقليمية ودولية للتهدئة وإلقاء السلاح والجلوس للتحاور؟
  • لماذا بقيت القوى السياسية في الداخل غائبة عن المشهد وتحمل على الطرفين؟