الشيخ قبلان: من يصر على القطيعة السياسية يدفع لبنان نحو حرب أهلية

الشيخ قبلان: من يصر على القطيعة السياسية يدفع لبنان نحو حرب أهلية
الجمعة ٢١ أبريل ٢٠٢٣ - ١١:٥٦ بتوقيت غرينتش

نبه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، من يصر على القطيعة السياسية يدفع لبنان نحو حرب أهلية لن تبقي ولن تذر و للمرة الألف، لبنان بخطر داهم، وإنقاذه يمر بتسوية رئاسية.

العالم- لبنان

وقال الشيخ قبلان في خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، جنوب بيروت "يطل علينا عيد الفطر والبلد يسبح بالأزمات القاتلة، والناس تلتهم الجمر وتصبر، لأنها تريد قيامة هذا البلد من جديد، ورغم أن مفتاح الحلول يبدأ بالسياسة".

وأضاف الشيخ قبلان "لكن المؤسف أن البعض يصر على القطيعة السياسية على خلفية بازار خطير، وعليه أن يفهم ويعي أن لبنان بأمس الحاجة للتلاقي والنجدة السياسية، لأن البديل قد لا يبقي من الدولة إلا الآثار والأطلال، فالحل ممكن إن أراد إيماننا بهذا الوطن، ونحن طوائف تعيش شراكة وطنية، ونريد هذه الشراكة ونصر عليها، والمطلوب تسوية رئاسية سريعة تضمن هذه الشراكة، لأن مزيدا من القطيعة السياسية يأخذنا نحو المجهول، والمجهول في بلد كلبنان هاوية، وتاريخ الكوارث اللبنانية شاهد للعيان".

وتوجه الشيخ قبلان للحكومة والقوى السياسية، ولكل متنفذ في هذا البلد بالقول: "تداركوا القطاع العام وموظفيه، لأن الدولة قطاع عام، ونهاية الدولة يعني فوضى بل حرب أهلية، يعني بلد على شفير كارثة، والدولة كقطاع وإدارات عامة هي ضرورة وجود للشراكة الوطنية، وكذلك مالية الدولة في هذا المجال رأس الضرورات توازيا مع حماية الأسواق والأساسيات، ولذلك المطلوب تضامن سياسي وطني للانقاذ، والمؤسف أنه غير موجود الآن، لذلك لجماعة القطيعة السياسية أقول: المنتصر بالقطيعة خاسر، ولا بديل عن مركزية الشراكة الوطنية وكل ما دون ذلك خراب".

واضاف الشيخ قبلان: "تصادف هذه الجمعة الأخيرة من شهر رمضان جمعة القدس، كأساس للقبلة الأولى، وهو الشعار الذي أعلنه الإمام الخميني رحمة الله عليه ليؤكد أن القدس ضرورة أخلاقية ووجودية للمنطقة، وأن القبول ب"إسرائيل" قبول بسرطان فتاك، ولا حل مع هذا السرطان إلا الاستئصال، واليوم القدس وفلسطين تتعرض لأعظم الجرائم الاستيطانية والإرهابية، وخيارنا المقاومة، ولا يزيل "إسرائيل" من الوجود إلا المقاومة، والأيام شواهد إن شاء الله تعالى".