ملخص مع الحدث

ما وراء الايحاء الامريكي بالحزم ازاء معارضته عودة سوريا للجامعة العربية؟

السبت ٢٢ أبريل ٢٠٢٣ - ٠٤:٤٨ بتوقيت غرينتش

اكد الاعلامي والباحث السياسي أكثم سليمان، ان الايحاء الامريكي بالحزم والاصرار من خلال قرار واشنطن المعارض لاعادة دمشق الى الجامعة العربية، ليس ورائه غير انه يأتي نتيجة فقدان السيطرة  وتراجعا للدور الامريكي بالمنطقة.

وقال سليمان في حديث لقناة العالم خلال برنامج "مع الحدث": ان هناك تحركات لا تعجب القيادة الامريكية ولا هي قادرة على ايقافها، اضافة الى ان هناك معادلات دولية تتغير، وفي ظل هذه الامور جميعها، تنحل القضية بتصريحات توحي بالقوة وبالحزم والاصرار، لكن في نهاية المطاف ليس هناك ورائها من يدعمها، معتبراً ان هذا هو الموقف الامريكي والذي اظهر الضعف الامريكي بالضغط على الرئيس بشار الاسد التقدم بشأن القضايا المتعلقة المنصوص عنها في القرار 2254.

من جانبه، اعتبر وزير الخارجية اللبناني الاسبق د. عدنان منصور، قرار الولايات المتحدة الامريكية المعارض والصارم لأي جهد اعادة سوريا الى الجامعة العربية، بأنه ليس مستبعداً او غريباً.

وقال منصور: ان امريكا تدخلت في شؤون الدول العربية وبالذات الشأن السوري منذ عام 2011 وحتى اليوم، من خلال دعم الفصائل الارهابية وهذا ما اتى على لسان وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون آنذاك، عندما قالت ان امريكا انشأت داعش.

واوضح منصور، ان هناك اعترافا رسميا صريحا وواضحا ان الولايات المتحدة وقفت بجانب القوى الارهابية، مشيراً الى ان الادارة الامريكية منذ البداية عملت على الاطاحة بالدولة السورية، حيث كانت تعتقد ان اي رئيس يأتي بعد الرئيس بشار الاسد سيصب في خدمة المصالح الامريكية، وان استمرار الرئيس الاسد يعيق مشاريع ومصالح الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها في المنطقة.

واضاف، ان كل محاولات الولايات المتحدة منذ 2011 وحتى اليوم قد فشلت، فهي لم تستطع مع حلفائها بان يطيحوا بالدولة السورية، بل على العكس اثبتت سوريا بانها صلبة وموجودة، رغم وجود احتلال تركي في الشمال السوري، واحتلال امريكي لنقاط عديدة في شرق الفرات.

واشار الى ان امريكا عندما تجد ان دولاً عربية التي شاركتها في حصار سوريا ودعمت الفصائل الارهابية وتعول عليها في معارضتها لسوريا، قد بدأت تمد الجسور نحو سوريا، فهذا يعني فشل ذريع للسياسة الامريكية ليس فقط في سوريا وانما في المنطقة ككل خاصة وان الحديث عن عودة العلاقات مع سوريا اتى من بعد عملية تقارب صيني خليجي، وتقارب ايراني خليجي، معتبراً ان هذا الامر يمس بالصميم المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة الامريكية.من جانبه،