هكذا فضحت امريكا نفسها عندما رفضت عودة سوريا للجامعة العربية!

هكذا فضحت امريكا نفسها عندما رفضت عودة سوريا للجامعة العربية!
السبت ٢٢ أبريل ٢٠٢٣ - ٠٣:٥٢ بتوقيت غرينتش

واشنطن ابلغت الرياض وتل ابيب انها تعارض اي جهد لعودة دمشق الى الجامعة العربية بالتزامن مع رغبة السعودية وغيرها من الدول العربية باعادة دمشق للحضن العربي بعد زيارات مسؤوليها ولقائهم بالرئيس الاسد.

ويرى مسؤولون لبنانيون، قرار الولايات المتحدة الامريكية المعارض والصارم لأي جهد اعادة سوريا الى الجامعة العربية، بأنه ليس مستبعداً او غريباً، من قبل دولة هي اصلاً تدخلت في شؤون الدول العربية وبالذات الشأن السوري منذ عام 2011 وحتى اليوم، من خلال دعم الفصائل الارهابية وهذا ما اتى على لسان وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون آنذاك، عندما قالت ان امريكا انشأت داعش.

واوضح هؤلاء، ان هناك اعترافا رسميا صريحا وواضحا ان الولايات المتحدة وقفت بجانب القوى الارهابية، مشيراً الى ان الادارة الامريكية منذ البداية عملت على الاطاحة بالدولة السورية، حيث كانت تعتقد ان اي رئيس يأتي بعد الرئيس بشار الاسد سيصب في خدمة المصالح الامريكية، وان استمرار الرئيس الاسد يعيق مشاريع ومصالح الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها في المنطقة.

واشاروا الى ان امريكا عندما تجد ان دولاً عربية التي شاركتها في حصار سوريا ودعمت الفصائل الارهابية وتعول عليها في معارضتها لسوريا، قد بدأت تمد الجسور نحو سوريا، فهذا يعني فشل ذريع للسياسة الامريكية ليس فقط في سوريا وانما في المنطقة ككل خاصة وان الحديث عن عودة العلاقات مع سوريا اتى من بعد عملية تقارب صيني خليجي، وتقارب ايراني خليجي، معتبرين ان هذا الامر يمس بالصميم المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة الامريكية.

من جانبهم، اكد باحثون، ان الايحاء الامريكي بالحزم والاصرار من خلال قرار واشنطن المعارض لاعادة دمشق الى الجامعة العربية، ليس ورائه غير انه يأتي نتيجة فقدان السيطرة وتراجعا للدور الامريكي بالمنطقة.

وقالوا: ان هناك تحركات لا تعجب القيادة الامريكية ولا هي قادرة على ايقافها، اضافة الى ان هناك معادلات دولية تتغير، وفي ظل هذه الامور جميعها، تنحل القضية بتصريحات توحي بالقوة وبالحزم والاصرار، لكن في نهاية المطاف ليس هناك ورائها من يدعمها، وان الموقف الامريكي هذا قد اظهر الضعف الامريكي بالضغط على الرئيس بشار الاسد التقدم بشأن القضايا المتعلقة المنصوص عنها في القرار 2254.

ما رأيكم..

كيف يقرأ الرفض الامريكي المفضوح لعودة سوريا للجامعة العربية كما يريد العائدون؟

ما علاقة واشنطن بتحديد الوقت المناسب للعودة بحجة غياب تقدم حقيقي لحل الازمة؟

هل ستلبي الدول العائدة لدمشق املاءات واشنطن أم هي متمسكة بقرارها؟

.