المصالحات في المنطقة والتقلبات في النظام الدولي

الأحد ٢٣ أبريل ٢٠٢٣ - ٠٤:٠٥ بتوقيت غرينتش

أكد الاكاديمي والباحث السياسي الدكتور علي فضل الله أن نمط المصالحة في المنطقة يعتبر غير مسبوقا لطالما حصلت محاولات مصالحة بين ايران والسعودية حيث حصلت عدة لقاءات بين رؤساء ايرانيين وملوك سعوديين، والبعض لا ينسى الملك عبد الله والرئيس أحمدي نجاد عندما سارا يدا بيد، والجهود كانت قائمة دائما الا انه لم يكتب لها الاستمرار.

العالمقلم رصاص

وفي حوار مع قناة العالم ببرنامج" قلم رصاص "، أشار فضل الله الى أنه اليوم يبدو الأمر وكان هنالك مرحلة نضج، فبعد 7 سنوات من قطع العلاقات بين مجموعة من دول الخليج الفارسي والجمهورية الاسلامية الايرانية وكانه قد أصبح هنالك مراجعة للعلاقات، ما يشير الى حالة من الادراك لتوازنات القوى الحاصلة وهذا المأمول من التعلم من الأخطاء التي حصلت، وما نلاحظه أن هنالك ارادة خارجية للتوتير وهنالك ارادة محلية تعبر في مكان ما عن القراءة بأن الحضور الامريكي في المنطقة قد ضعف الى حد ما ، فتتفلت هوامش الحلفاء وتفعل بعض الامور التي لا يرضى عنها المركز الامبراطوري.

ويرصد برنامج "قلم رصاص"ما نشرته د. سنام وكيل والـ د. نيل كويليام الباحثان في معهد تشاثام هاوس مقالا مشتركا تحت عنوان:"هل ستحدث المصالحة في الشرق الأوسط تغييرا دائما؟"وجاء فيها:" انخرطت دول الشرق الأوسط في نمط غير مسبوق من المصالحة لحماية مصالحها وسط تقلبات في النظام الدولي هذا التقارب مع ايران والجهود الاقليمية الأخرى مهم لانه يسلط الضوء على اتجاه كبير على مستوى المنطقة لخفض التصعيد فيها ويمثل تحولا نحو الادارة المباشرة للصراع الاقليمي في الشرق الأوسط والتي في حال استمرارها تعد الأولى من نوها لبلدان المنطقة.

وأضاف الباحثان أدركت دول المنطقة أخيرا أن المواجهة مع ايران لم تفشل في تحقيق النتائج المرجوة فحسب انمتا عرضتها الى نقاط ضعف اقتصادية ايضا علاوة على ذلك فشلت الجولات المتعددة من الاحتجاجات المحلية والضغط الأقصى في حمل ايران على تعديل وضعها الاقليمي أو تقليل الدعم للجماعات الاقليمية الحليفة لها.

وختم:" سمح التغيير في البيئة الاقليمية للدول المنخرطة في القتال بالمعنى الحرفي والمجازي بالقاء اسلحتها وبدء حوار هذا النمط من خفض التصعيد هو في الواقع تحول مهم بعيدا عن المواجهة التي هيمنت على سياسات الشرق الأوسط منذ الربيع العربي.

كما بحث برنامج قلم رصاص ما كتبه الصحفي البريطاني ريتشارد سبنسر في صحيفة THE TIMES البريطانية، تحت عنوان "الحلفاء الاقليميون للغرب في الشرق الأوسط يتحدون الولايات المتحدة "

حيث رأت الصحيفة أن النقاش بشأن عودة النظام إلى الجامعة العربية يُعدّ بمثابة علامة على مزيد من تحوّل العالم العربي بشكل عام والخليج الفارسي بشكل خاص عن الاعتماد على أمريكا بوصفها مُحكّما للعلاقات الدولية، مشيراً إلى رفض الولايات المتحدة وبريطانيا ودول غربية أخرى أي "تطبيع" مع نظام الأسد".

التفاصيل في الفيديو المرفق ...