واشنطن تعلق عمل سفارتها في السودان..

'هدنة عيد الفطر' في الخرطوم واستمرار إجلاء الأجانب وسط دعوات دولية لوقف القتال

'هدنة عيد الفطر' في الخرطوم واستمرار إجلاء الأجانب وسط دعوات دولية لوقف القتال
الأحد ٢٣ أبريل ٢٠٢٣ - ٠٦:٠٠ بتوقيت غرينتش

تشهد العاصمة السودانية الخرطوم  هدوءا حذرا مساء السبت بعد معارك ضارية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، رغم هدوء حذر التي يفترض أن تستمر 3 أيام.

العالم - السودان

وبينما تسعى دول عديدة لإجلاء مواطنيها أعلنت أمريكا إجلاء موظفي سفاراتها في الخرطوم وعائلاتهم.

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أن جيش بلاده أجرى عملية لإجلاء موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم. وأكد بايدن وقف أنشطة سفارة بلاده في الخرطوم مؤقتا.

وإحتدمت المعارك طوال يوم أمس بين الجيش وقوات الدعم السريع بمحيط القصر الرئاسي والقيادة العامة للجيش.

وأفادت المصادر المطلعة هناك بأن عددا من العسكريين والمدنيين قتلوا خلال اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة في حي شمبات (شمالي الخرطوم بحري)، كما سقطت قذائف طائشة على المساكن.

من جهتها، قالت نقابة الأطباء السودانية إن الضغط لإجلاء الرعايا الأجانب يدل على فشل مطالب وقف إطلاق النار واستمرار النزاع المسلح.

وناشدت النقابة المجتمع الدولي الضغط على طرفي النزاع لفتح ممرات آمنة لنقل الجرحى والجثث، ووقف "الصراع الدموي" للتمكن من حماية المدنيين وتقديم الدعم الضروري.

هذا ويعاني السودان انقطاعا "شبه كامل" لخدمة الإنترنت، وفق ما أفاد موقع رصد للشبكة العنكبوتية العالمية الأحد، مع دخول المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع أسبوعها الثاني.

وقالت منظمة "نت بلوكس" ومقرها لندن التي تعنى برصد الوصول إلى شبكة الإنترنت في العالم "تُظهر بيانات الشبكة في الوقت الحالي انهيارا شبه كامل للاتصال بالإنترنت في السودان، حيث تبلغ نسبة الاتصال الوطني حاليا 2% مقارنة بالمستويات العادية".

وقالت الخارجية الأميركية إن بيان قوات الدعم السريع عن تنسيق عملية إجلاء الدبلوماسيين الأميركيين معها أو أن العملية تمت بمشاركتها ليس صحيحا.

وأكدت الوزارة في بيان أن قوات الدعم السريع "اقتصر دورها خلال الإجلاء على عدم إطلاق النار علينا وهو أمر في مصلحتهم".

وأشارت إلى أنها تواصلت مع كل من قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، لضمان إتمام عملية إجلاء الدبلوماسيين بسلام.

وأضافت الخارجية الأميركية إن الظروف الراهنة في السودان لا تمكنها من إجلاء مواطنيها، مؤكدة أنها لا تتوقع أن يتغير الوضع قريبا.

وأوضحت في بيان إن وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" ستواصل مراقبة الأوضاع على الأرض في السودان لتحديد ممرات آمنة يستخدمها المدنيون، كما ستنقل قطعا بحرية إلى قبالة سواحل السودان على البحر الأحمر تحسبا لوصول مواطنين أميركيين.

كما قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن الجيش الأميركي نفذ عملية لإخراج موظفين تابعين للحكومة الأميركية من العاصمة السودانية الخرطوم، مضيفا أن واشنطن علقت مؤقتا العمليات في سفارتها في ظل استمرار القتال في السودان.

وأضاف بايدن في بيان أنه يتلقى تقارير على نحو منتظم من فريقه بشأن عملهم المستمر لمساعدة الأميركيين في السودان إلى أقصى حد ممكن، وإنه يعمل مع الحلفاء والشركاء بشأن هذا الأمر.

ووجه الرئيس الأميركي الشكر إلى جيبوتي وإثيوبيا والسعودية لجهودهم في إنجاح عملية الإجلاء، داعيا طرفي الصراع في السودان إلى وقف غير مشروط لإطلاق النار ووقف العنف المأساوي.

هذا وأعلن السفير الروسي في الخرطوم أندري تشيرنوفول أن 140 شخصا من غير الروس أكدوا للسفارة الروسية رغبتهم في مغادرة السودان بمساعدة موسكو، مشيرا إلى أن القائمة تتزايد بسبب طلبات مواطني دول رابطة الدول المستقلة وعدد من الدول الأخرى.

وقال تشيرنوفول لوكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية إن السفارة أعدت قائمة أخرى من المواطنين والدبلوماسيين الروس وعائلاتهم بلغت نحو 300 شخص تمهيدا لإجلائهم من السودان.

كما تعتزم بريطانيا إجلاء موظفي سفارتها في السودان "في أقرب وقت ممكن" بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة، في أعقاب الهجمات المتزايدة على البعثات الدبلوماسية، وفقا لمصدر بالحكومة البريطانية.

ولكن مصدرا بالحكومة البريطانية قال إن أي إجلاء سيكون "محدودا للغاية"، وسيركز على العدد القليل من موظفي الخدمة المدنية البريطانيين المتمركزين في العاصمة الخرطوم.

قال مدير الطوارئ الإقليمي بمنظمة الصحة العالمية للجزيرة إن على الأطراف المتحاربة في السودان وقف القتال لإتاحة الفرصة لإيصال المساعدات الإغاثية والطبية للمدنيين والأطقم الطبية في الخرطوم.