'العاروري' رجل محور المقاومة الاستراتيجي

الإثنين ٢٤ أبريل ٢٠٢٣
٠٧:٥٠ بتوقيت غرينتش
'العاروري' رجل محور المقاومة الاستراتيجي رغم انه يملك قدرات خطابية مميزة ورغم قوة حجته اعلاميا الا ان "صالح العاروري فضل في السنوات الاخيرة ان يعمل بعيدا - الى حد ما - عن الاعلام وان يمنح الفرصة لغيره من قادة الصف الاول في حركة حماس بالظهور اعلاميا ، الرجل في السنوات الخمس الاخيرة وضع استراتيجية عنوانها (لا يمكن هزيمة المشروع الاسرائيلي الا بجبهات متعددة متماسكة ومترابطة ).

العالم - قضية اليوم

في محور المقاومة يتواصلون مع الرجل بوصفه شريكا مساويا لهم في الاهمية والامكانية والتخطيط واكثر من ذلك يعتقدون في ايران وفي حزب الله وحتى في سوريا ان الرجل يقود الخط الاول في المواجهة.

وما لا يعلمه الكثيرون ان قيادات المحور يثقون بقراءة العاروري للواقع الاسرائيلي بوصفه كان على مدار عشرين عاما يقود عملا سياسيا وعسكريا في الاراضي الفلسطينية المحتلة حتى ولو من خلف القضبان، نظرية العاروري تقوم على تصعيد المقاومة في الضفة الغربية الى الحد الاقصى وخلق حالة متطورة من الارتباط التكاملي بين باقي الجبهات وتحديدا جبهة غزة.

والعاروري الذي كما اسلفنا يعتبر قارىء مميز للواقع الاسرائيلي يعرف ان الاحتلال لا يملك في اي معركة مقبلة سوى القوة الجوية والتي لم تحسم تاريخيا اي معركة وانما الذي يحسم المعركة دائما الحرب البرية وفي ظل تغيير اصول اللعب فان المقاومة الفلسطينية واللبنانية اثبتتا في العقدين الاخيرين انهما يتفوقان في المعارك البرية وعليه يبني العاروري نظريته على ان تكون الضفة هي المستنزف للاحتلال الاسرائيلي حتى ولو كان من خلال العمليات الفردية والمواجهة الشعبية.

في تل ابيب يعتبرون ان التهديد متعدد الجبهات هو الاخطر في تاريخ ما يسمى الامن القومي الاسرائيلي ويحاولون تحميل العاروري المسؤولية بدعوى رصدهم لحديث له يدعو فيه الى تسخين جبهة الضفة الغربية بحيث تكون الشرارة لتدخل باقي الجبهات، ايضا في تل ابيب وعلى طاولة الاجتماعات لقراءة الموقف بعد فشل ليلة الصواريخ اللبنانية الغزاوية وضعت صورة العاروري على الطاولة كابرز المرشحين للاغتيال بوصفه الاستراتيجي وراء المعركة الاخبرة التي اثبتت بما لا يدع مجالا للشك تآكل قوة الردع الاسرائيلية وانتهاء اسطورة الجيش الذي لا يقهر، مواقع كثيرة مهمة وغير مهمة بدأت تروج في "اسرائيل" لخطورة العاروري وضرورة التخلص منه وقد يكون هذا جزء من رفع ثمن الصيد -ان تم لان - العاروري غير معروف بين الجمهور الاسرائيلي كما هنية او السنوار، لكن ايضا ما تدركه اجهزة امن الاحتلال والتي كانت مشاركا رئيسا في جلسة تحميل العاروري المسؤولية عن صواريخ جنوب لبنان وقطاع غزة ان الرجل لم يعد مهما فقط لهم ولكن لكافة الاطراف واللاعبين وبان المساس به قد يشعل ما هو اكثر من الجبهات الثلاث والمقصود الجبهة الرابعة اي الداخل الفلسطيني وساعتها سيكون لراس العاروري الاثر في اثبات ان الاحتلال نمر من ورق.

مراسل قناة العالم - فارس الصرفندي

0% ...

آخرالاخبار

الاحتلال يواصل استهداف غزة.. شهداء وجرحى ومخاوف إنسانية


مناورات إيران الصاروخية تُشعل الإنذار في تل أبيب


حنظلة، الصراع السيبراني،صاروخ قدس4، وشروق الشمس في غزة


بوتين سيعقد اجتماعاً ثنائياً مع رئيس الوزراء الأرمني باشينيان في بطرسبورغ


'معاريف' العبرية: تل ابيب تمهد لتوجيه 'ضربة قاضية' لأردوغان


باحث إسرائيلي وجنرال احتياط: “إسرائيل” من دون إستراتيجية ولا تميّز بين العدو والصديق


الخارجية الإيرانية: برنامجنا الصاروخي للدفاع عن سيادتنا وليس للتفاوض


بزشكيان: تعاون إيران والاتحاد الأوراسي يرسي دعائم منطقة قوية


الخارجية الإيرانية: المقاومة متجذرة في صميم المنطقة ولا يمكن عزلها عن محيطها الطبيعي


كيف أصبح التحالف بين طهران وحماس جزءاً لا يتجزأ من المشهد الإقليمي