هدوء حذر في السودان وتوقعات ببدء جولة عنيفة من القتال

الإثنين ٢٤ أبريل ٢٠٢٣ - ٠٣:٥٦ بتوقيت غرينتش

حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن العنف في السودان ينذر بخطر اشتعال كارثي داخل البلاد يمكن أن يمتد إلى المنطقة بالكامل وإلى خارجها، داعيا أعضاء مجلس الأمن إلى استخدام أقصى درجات نفوذهم. ومع دخول الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يومها العاشر تتسارع عمليات إجلاء الرعايا والدبلوماسيين الأجانب من السودان.

العالم - خاص بالعالم

ويسود هدوء حذر في الخرطوم مع استمرار عمليات اجلاء تقوم بها دول عربية وغربية لرعاياها في وقت تتوقع فيه مصادر مطلعة ان تبدأ جولة جديدة وعنيفة من القتال بين حلفاء الامس اعداء اليوم، في استمرار للاعمال العسكرية مع استحالة الحسم السريع للميدان لكلا الطرفين المتصارعين.

فالمعارك المتواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع دفعت الكثير من الدول إلى تكثيف جهودها لإجلاء رعاياها أو أفراد بعثات دبلوماسية عبر البر والبحر والجو، وافرزت مخاوف جدية من تدهور خطير للاوضاع.

وتجري عمليات إجلاء عدة عبر ميناء بورتسودان على البحر الأحمر الواقع على بعد 850 كيلومترا من العاصمة، بعدما اصبح مطار الخرطوم ساحة لاقتتال عنيف مع سيطرة قوات الدعم السريع عليه.

الولايات المتحدة اجلت رعاياها وبعض الدبلوماسيين الاجانب من الخرطوم عبر المروحيات الى اثيوبيا ثم جيبوتي.

وأعلن مسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن أكثر من ألف من رعايا الاتحاد غادروا السودان، بينما اعلنت الخارجية الفرنسية اجلاء العشرات بينهم مواطنون فرنسيون فضلا عن عدد كبير من رعايا دول أخرى، لتعلن بعدها إغلاق السفارة الفرنسية في السودان حتى إشعار آخر.

وكانت السعودية التي قادت أولى عمليات الإجلاء الناجحة السبت، قد أفادت بإجلاء عشرات من مواطنيها ورعايا من 12 دولة اخرى عبر البحر الاحمر.

وعلى خط الازمة افادت مصادر متابعة بسعي اميركي مع كل من الامارات والسعودية ومصر على اطلاق وساطة في السودان، تقضي بجمع البرهان وحميدتي بشكل مباشر في غضون اسابيع لوقف الحرب وحل الازمة الناشبة بينهما، لكن تلك التقارير لا تزال في خانة التوقعات والتسريبات بينما الجانبان يتبادلان الاتهامات وجديدها بشأن حرب الأحياء السكنية، وذلك في اليوم العاشر لحرب دائرة في السودان، أوقعت مئات القتلى وآلاف الجرحى والمشردين في وقت يخيم فيه تضارب المعلومات على ساحات القتال التي قد تنذر بحرب اهلية واسعة.