التوتر يتصاعد..

موسكو تطرد 10 دبلوماسيين نرويجيين ردا على طرد أوسلو 15دبلوماسيا روسيا

موسكو تطرد 10 دبلوماسيين نرويجيين ردا على طرد أوسلو 15دبلوماسيا روسيا
الأربعاء ٢٦ أبريل ٢٠٢٣ - ١٢:١٧ بتوقيت غرينتش

أعلنت روسيا الأربعاء طرد عشرة دبلوماسيين نروجيين ردًا على طرد أوسلو 15 موظفًا في السفارة الروسية لديها اتهمتهم بالتجسس في منتصف نيسان/أبريل، وسط تدهور العلاقات الدبلوماسية لموسكو منذ بدء الغزو لأوكرانيا.

العالم - روسیا

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إنها استدعت السفير النروجي لديها روبرت كفيلي وأبلغته بعمليات الطرد هذه “في إطار إجراءات انتقامية”، معبّرة عن “احتجاجها الشديد” على طرد النروج دبلوماسيين روس.

كما صادر مكتب المدعي العام البولندي، اليوم الأربعاء، أموالًا من حسابات السفارة والبعثة التجارية لروسيا في البلاد.

وقال رئيس البعثة الدبلوماسية الروسية، سيرغي أندرييف، لوكالة "سبوتنيك": "تلقينا إخطارا من مكتب المدعي العام بأن الأموال في حسابات السفارة والتمثيل التجاري في بنك سانتاندير قد تم تحويلها إلى حسابات مكتب المدعي العام".

وفي سياق آخر بدأت أوكرانيا اليوم الأربعاء الذي يوافق الذكرى السنوية 37 لكارثة تشرنوبيل النووية حَث العالم على ألا يستسلم إلى “ابتزاز” روسيا بخصوص المنشآت النووية التي استولت عليها في أثناء غزوها لأوكرانيا.

وبدأ العاملون السابقون فيما كان يطلق عليه محطة تشرنوبيل للطاقة النووية فعاليات إحياء الذكرى، إذ وقفوا ليلا في بلدة سلافوتيتش بشمال البلاد لإحياء ذكرى ضحايا أسوأ كارثة نووية في العالم والتي وقعت في 26 أبريل نيسان 1986.

وأسفر انفجار بالمحطة، التي كانت تقع في أوكرانيا السوفيتية آنذاك، عن إرسال مواد إشعاعية عبر أوروبا. وتوفي نحو 30 شخصا من العاملين بالمحطة ورجال الإطفاء فور وقوع الحادث، وتوفى كثيرون آخرون فيما بعد جراء الأمراض ذات الصلة بالإشعاع.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في بيان نشره على موقع تيليجرام “منذ 37 عاما تركت حادثة تشرنوبيل النووية ندبة كبيرة بالعالم أجمع”.

واتهم مسؤولون أوكرانيون موسكو باستغلال المخاوف المتعلقة بالسلامة والتي أثارها احتلالها منشآت نووية أوكرانية في محاولة ابتزاز كييف وحلفائها لتلبية المطالب الروسية المتعلقة بغزوها. وتنفي روسيا تلك الاتهامات.

وقال زيلينسكي إن أوكرانيا والعالم دفعا ثمنا غاليا وقت حادث 1986 وأضاف “يجب ألا ندخر جهدا من أجل حرمان الدولة الإرهابية من فرصة استغلال منشآت الطاقة النووية لابتزاز أوكرانيا والعالم أجمع”.

وأدانت وزارة الخارجية الأوكرانية الاحتلال الروسي لمحطة زابوريجيا للطاقة النووية في جنوب شرق أوكرانيا، وهي أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، وطالبتها بترك المحطة.

واستولت القوات الروسية أيضا على محطة تشرنوبيل المتوقفة في أواخر فبراير شباط العام الماضي لكنها انسحبت منها بعد عدة أسابيع. وفي بلدة سلافوتيتش، التي أُنشئت لإيواء من تم إجلاؤهم من قرب محطة تشرنوبيل، رفع السكان والعاملون السابقون بالمحطة شموعا وصورا قديمة للضحايا بينما كانت تُعزف موسيقى حزينة. وقال سيرهي أكولن العامل السابق بالمحطة “أعرف الجميع هنا. حدث ذلك في أثناء مناوبتي… أنا هنا اليوم لأحيي ذكرى وفاة زملائي. هم دائما أحياء طالما أتذكرهم”.