كيف تقرأ هواجس الاحتلال من احتدام المعارك في السودان؟

كيف تقرأ هواجس الاحتلال من احتدام المعارك في السودان؟
الأربعاء ٢٦ أبريل ٢٠٢٣ - ٠١:٢٣ بتوقيت غرينتش

يرى خبراء ومرقبون، أن احتدام المعارك في السودان واجلاء الرعايا منه ينذر بحسم القتال العسكري في الميدان مما يثير قلق كيان الاحتلال على مسير التطبيع مع السلطات السودانية.

العالم - ما رأيكم

ويؤكد باحثون سياسيون، أن السودان أمام مشهد دموي بالمدى المنظور بسبب تمسك الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بمطالبهما للوصول إلى السلطة على حساب السلطة المدنية.

ويقول الباحثون السياسيون إن السودان أمام صراع على خلفية النفوذ والسلطة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

ويوضح الباحثون السياسيون، أن تحكيم الجيش لسيطرته على بعض المناطق لن يحسم المعركة لأن قوات الدعم السريع أيضا متمسكة بمطالب سلطوية قبل أي مطلب آخر وهذا هو سبب سقوط كل الهدن المرجوة بين الطرفين.

ويبين الباحثون السياسيون أن المشهد السوداني أمام مشهد دموي بالمدى المنظور من حيث الحل المباشر لأن الطرفين متمسكان بمطالبها للاستيلاء على السلطة على الحكم على حساب السلطة المدنية، مشيرين إلى أن الحكومة المدنية كان من المفترض أن تشكل في عام 2019 حسب الاتفاق بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري.

ويؤكد الباحثون السياسيون أن السودأن يرزح تحت أزمات اقتصادية وسياسية ومالية على كافة الصعد، لكن جاء الوقت لتنفيذ ما اتفق عليه في عام 2019 لتسليم الحكم في البلاد مشيرين إلى أن هذا الأمر هو بداية حل الأمومة السودانية.

بدورهم يقول باحثون بالشؤون الاقليمية إن العنوان الابرز للقتال العسكري الدائر في السودان هو صراع بين مشروع الاستعمار الغربي ومشروع الاستقلالي الوطني الذي بدأ منذ اربع سنوات.

ويضيف، إن المشروع الغربي يستهدف اخضاع السودان وتوظيفه من اجل تأمين مصالحه، مشيرين الى أن هناك منظومة سياسية في السودان شكلت الحاضنة لهذا المشروع ومعها العسكريين من ضمنهم "حميدتي" ومن ييتماهى مع هذا المشروع.

ويوضح الباحثون بالشؤون الاقليمية، بأنه هناك شركاء اقليمين يتولون بشكل مباشر الاشراف على المشروع الغربي في السودان من أجل تنفيذه، مشيرين الى، ان هذا المشروع يحاول حذف اللغة العربية كالغة رسمية في البلاد، وكذلك حذف المناهج الدراسية المتعلقة بالاستقلال الوطني والقيم الاجتماعية والتاريخية وعلى رأسها حذف القضية الفلسطينية مما يؤكد علاقة اليكان الصهيوني بالصراع الدائر في السودان.

ويقول محللون سياسيون، أن الصراع العسكري بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في السودان هو صراع على السلطة ويتغذى من محاور اقليمية حيث تتناطح فيه من أجل المصالح الاقتصادية والاستراتيجية.

ويضيف، أن القتال العسكري في السودان يؤجل خطوات التطبيع مع كيان الاحتلال وهذا ما يثير قلقه ويجعله يحاول التواصل مع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع من أجل وقف اطلاق النار.

يرى المحللون السياسيون أن اجلاء الرعايا العرب والأجانب من السودان ينذر باستمرار القتال العسكري من أجل حسم الصراع على السلطة في الميدان مما يزيد من مخاوف كيان الاحتلال على مسير التطبيع مع السلطات السودانية.

يوضح المحللون السياسيون، أن الصراع على السطلة في السودان يخفي في طياته مشاريع سياسية يمكن ان تؤدي بعمقها لنفوذ الدولي في السودان مشيرين الى أن السودان يتمتع بثروات طبيعية ومعدنية ومكانة استراتيجية مما يثير اهتمام المحور الصيني الروسي وكذلك الغربي.

ويؤكد المحللون السياسيون أن حسم الصراع في السودان لاي طرف كان سيعطي دورا للسودان بعد 50 عاما حيث يظهر من سيتولى السلطة.

ما رأيكم ...

  • ماذا يعني الدخول الاسرائيلي على خط القتال في السودان، ومحاولات الاتصال بطرفي المواجهة؟
  • كيف تقرأ هواجس الكيان من استمرار الاحترام بما يعني انهيار التطبيع والعودة لدعم محور المقاومة؟
  • هل الوقت الآن هو لإجلاء الرعايا العرب والأجانب لاستمرار القتال والحسم في الميدان؟