شاهد.. التضخم يضيق المعيشة على البريطانيين

الأربعاء ٢٦ أبريل ٢٠٢٣ - ٠٣:٠٨ بتوقيت غرينتش

كشفت أكبر شبكة لبنوك الطعام في بريطانيا أن عدد الطرود الغذائية التي وزعتها زاد بنسبة 37 بالمئة ووصل إلى مستوى قياسي بلغ ثلاثة ملايين طرد في عام حتى مارس/آذار الماضي، إذ يعاني عدد متزايد من الناس بسبب أزمة ارتفاع تكاليف المعيشة.

العالم - خاص بالعالم

أزمة تكاليف المعيشة في بريطانيا بدأت تؤثر سلباً في الشعب، إذ يعاني البريطانيون منذ أكثر من عام بسبب ارتفاع التضخم الذي تجاوز زيادات الأجور بالنسبة لجميع العاملين تقريبا.

وتشير تقارير جديدة بأن الطلب على المساعدات الغذائية يتزايد 'بمعدل ينذر بالخطر'، إلى درجة أن المزودين يعانون من أجل تلبية الكميات المطلوبة.
وأظهرت بيانات رسمية نُشرت الأسبوع الماضي انخفاض تضخم أسعار المستهلكين في بريطانيا إلى عشرة بالمئة فاصل واحد في مارس/آذار الماضي.

لكن أسعار الأغذية والمشروبات غير الكحولية ارتفعت بنسبة تسعة عشر فاصل عشر النقطة المئوية في مارس/آذار مقارنة بمستواها قبل عام، مسجلة أكبر زيادة من نوعها منذ أغسطس/آب 1977. وبحسب البيانات فقد ارتفعت أسعار سلع البقالة بنسبة سبعة عشر فاصل ثلاثة بالمئة في أبريل/نيسان.

وذكرت شبكة 'ذا تراسل تراست' التي تدعم ألفا وثلاثمئة مركز لبنوك الطعام في أنحاء المملكة المتحدة، أن عدد الطرود الغذائية التي قدمتها في عام حتى مارس/آذار تجاوز مثلي الكمية السنوية التي وزعتها بنوك الطعام قبل خمسة أعوام.

وقالت 'ذا تراسل تراست' إن أكثر من مليون طرد غذائي جرى تقديمها لأطفال فقط.

وأضافت أنه على مدار عام لجأ سبعمئة وستون ألف شخص لأول مرة إلى بنوك الطعام التابعة لها بزيادة ثمانية وثلاثين بالمئة على أساس سنوي.

وشمل ذلك زيادة غير مسبوقة في عدد الأشخاص ممن لديهم عمل لكن لم يعد بإمكانهم تحقيق التوازن بين دخلهم المنخفض وتكاليف المعيشة المرتفعة.

الي ذلك، أصبح ارتفاع قيمة الإيجارات مشكلة رئيسية تفاقم مشكلة ارتفاع تكاليف المعيشة، لأن المالكين يسعون إلى تحميل التكاليف المتزايدة المترتبة عن الأزمة، على المستأجرين.