طهران تؤكّد دعمها لأي اتفاق لبناني رئاسي..

طهران تؤكّد دعمها لأي اتفاق لبناني رئاسي..
الجمعة ٢٨ أبريل ٢٠٢٣ - ٠٦:٥٣ بتوقيت غرينتش

لفتت  الصحف اللبنانية الصادرة فجر اليوم  الجمعة من بيروت إلى زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، التي بدأت أول أمس إلى لبنان، والتي التقى خلالها عدداً من المسؤولين اللبنانيين .

العالم_لبنان

كتبت صحيفة البناء على صعيد التفاعل الإقليمي اللبناني حمل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في زيارته التي بدأت أول أمس إلى لبنان، والتي التقى خلالها عدداً من المسؤولين اللبنانيين أكد خلالها على أن مناخات الانفراجات الإقليمية تمنح اللبنانيين فرصاً أفضل لتخفيف التوترات، مؤكداً أن إيران تؤيد أي اتفاق بين اللبنانيين حول الخيارات الرئاسية، وأعطى عبد اللهيان حيزاً خاصاً لاستعداد إيران القديم الجديد لتقديم المساعدة في ملف الكهرباء، وأبدى عبد اللهيان استغرابه لما أسماه بالخوف من العقوبات جراء تقديم إيران معامل الكهرباء.

وملأت زيارة وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبداللهيان بيروت الفراغ السياسي في المشهد الداخلي المنشغل بملف النازحين السوريين الذي اقتحم الساحة بقوة وبشكل مفاجئ وسط مخاوف عبرت عنها مراجع سياسية وأمنية من تداعيات خطيرة على الواقع اللبناني مع دخول جهات خارجية على خط أزمة النازحين للنفخ بنار هذا الملف لإشعال الفتنة بين اللبنانيين والسوريين واستخدامه في الصراع الداخلي والإقليمي والدولي.

وجال عبداللهيان والوفد المرافق على المقار الرئاسية ووزارة الخارجية، وزار عين التينة والتقى رئيس مجلس النواب نبيه بري فالسراي الحكومي واجتمع مع الرئيس نجيب ميقاتي، كما التقى عدداً من النواب في السفارة الايرانية. وقد دعيت الى اللقاء كل الكتل باستثناء القوات اللبنانية، في وقت أعلنت كتلة الكتائب عدم المشاركة. كما ستكون للدبلوماسي الإيراني جولة في الجنوب ومؤتمر صحافي بعد ظهر اليوم.

وأفادت مصادر متابعة لزيارة وزير الخارجية الإيراني ، بأن عبداللهيان يزور لبنان لا موجّهاً ولا مبادراً بل مستمعاً فقط، والهدف غير رئاسي. ولفتت الى أن الدعوة الى لقاء النواب لم تُوجّه من السفارة الإيرانية الى القوات نتيجة القطيعة على خلفية ملف الدبلوماسيين الايرانيين الأربعة، مشيرةً الى أن نواب لبنان القوي أكدوا رفض محاولات الفرض في موقع رئاسة الجمهورية وأن لا حل سيُنتج من دون تفاهم لبناني داخلي. وأضافت أن الوزير الإيراني أكد ان بلاده تقف على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين، وستتبنّى وتدعم ما يتّفق عليه اللبنانيون.
وأكد عبد اللهيان، أن الحل الرئاسي يجب أن يكون لبنانياً اولاً»، لافتاً الى أنه «استغرب الخوف من العقوبات جراء تقديم إيران لمعامل الكهرباء.

من جهتها، أشارت صحيفة النهار لم تترك محطات الزيارة التي يقوم بها وزير الخارجية الإيراني حسين امير عبد اللهيان للبنان منذ يومين، معالم أي تبديل في المشهد على رغم محاولة الجانب الإيراني الإيحاء شكلا بقدرته على التاثير في الأجواء السياسية لمصلحة موقف حلفائه اللبنانيين كما برز ذلك عبر “الجمعة” النيابية التي عقدت في السفارة الإيرانية وكانت حصيلتها حضورا غالبا لكتل “الممانعة.

عبداللهيان كان بدأ جولته امس على المسؤولين من الخارجية بلقاء نظيره اللبناني عبدالله بوحبيب. وتطرق من هناك الى الملف الرئاسي فقال ان الجمهورية الإسلامية الايرانية لطالما تمنت الخير للبنان، ونحن نشجع جميع الجهات في لبنان على استكمال العملية السياسية وتسريع العملية الانتخابية في هذه الدولة المهمة في المنطقة.

ووفق معلومات النهار، فإنّ القوى النيابية الرئيسية التي دُعيت للّقاء مع عبد اللهيان شملت احزاب الكتائب والتقدمي الاشتراكي والتيار الوطني الحرّ وبعضٌ نواب تكتل الاعتدال الوطني إضافة إلى حزب الله وحركة أمل. وقد استثنيت القوات اللبنانية وكتلة تجدُّد النيابية من توجيه الدعوات، في وقت اعتذر حزب الكتائب عن عدم الحضور بعد تلمّسه استنسابية واضحة في تنظيم اللقاءات وعدم معرفته في تفاصيل الكيفية التي بنيت على أساسها المناسبة كما تغيب اخرون لم يتجاوز عدد الحضور الـ 16 نائبا. ونقل عن عبد اللهيان قوله خلال اللقاء ان الحل الرئاسي يجب أن يكون لبنانيا اولا واستغرب الخوف من العقوبات جراء تقديم إيران لمعامل الكهرباء.