رئيس جمعية الصداقة الإيرانية الصينية:

سياسة إيران مبنية على المزيد من توسيع العلاقات مع الصين

سياسة إيران مبنية على المزيد من توسيع العلاقات مع الصين
الأحد ٣٠ أبريل ٢٠٢٣ - ١٢:٤٩ بتوقيت غرينتش

أكد رئيس جمعية الصداقة الإيرانية الصينية علاء الدين بروجردي أن سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية مبنية على توسيع العلاقات مع الصين قدر الإمكان.

العالم - إيران

وقال بروجردي في تصريح إعلامي على هامش اجتماعه السبت مع النشطاء الاقتصاديين والتجاريين في محافظة بوشهر جنوب إيران: بالنظر إلى القدرات الكبيرة للصين وتوفر الظروف لأحداث تغييرات شاملة في العلاقات بين البلدين الصديقين، فإن سياسة جمهورية إيران الإسلامية اليوم هي لتوسيع العلاقات مع الصين قدر الإمكان.

وأضاف أنه: إزاء سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية هذه؛ تنتهج الصين أيضا سياسة تطوير العلاقات مع إيران في جميع المجالات، وفي هذا الصدد، تم افتتاح القنصلية العامة للصين مؤخرا في بندرعباس.

وتابع أن: دور جمعية الصداقة الإيرانية الصينية مهم للغاية للمساعدة في تقدم العلاقات وتنفيذ الاتفاقات.

وأكد بروجردي أن أهم سياسة وأساس لنشاط جمعية الصداقة الإيرانية الصينية هي المصالح الوطنية للبلاد، وقال: مع إعطاء الأولوية للمحافظات الحدودية، سيتم فتح مكاتب وعقد التوأمة بين المحافظات الإيرانية والصينية، بحيث يكون تواصلها في إطار وثيقة الآفاق المستقبلية للأعوام الـ25 عاما القادمة بين إيران والصين في المجالات التي تناسب ظروف كل محافظة منهما.

وذكر أنه في حالة نجاح عقد التوأمة بين محافظة بوشهر وإحدى المحافظات الساحلية المهمة في الصين سيكون من الممكن متابعة المشروع ذي الأولوية لخط سكة حديد بوشهر - شيراز عن طريق دعوة الشركات الصينية ذات الصلة.

وتابع بروجردي: من خلال هذا العمل، سيتم تمويل المشاريع من قبل الصين، وكذلك التواصل بين الطرفين في المجال الاقتصادي.

واعتبر الملاحة البحرية المباشرة وإنشاء خط طيران ضمن مطالب النشطاء الاقتصاديين لمحافظة بوشهر وقال: يجب عمل دراسات في هذا القطاع لتحديد هذه المشاريع.

وشدد بروجردي على ضرورة تعزيز صناعة السياحة، خاصة في حالة ما بعد فيروس كورونا، قائلا: إن وجود 150 مليون سائح صيني يعتبر فرصة جيدة ومدرة للدخل، ويتم بذل الجهود لاستغلال هذه الفرصة باعتبارها قدرة مهمة.

* الصين أهم شريك تجاري لإيران

من جانبه اعتبر رئيس غرفة التجارة في محافظة بوشهر جنوب إيران خورشيد كزدرازي أن الصين تمثل حاليا أهم سوق للتصدير وأهم شريك في الاستيراد والتكنولوجيا وهي حليفة سياسية لإيران.

وأضاف كزدرازي في الاجتماع ذاته: أن الحركة السريعة للصين في الاقتصاد حولتها إلى قطب متفوق في العالم.

وتابع أن: الحظر الغربي قد حول الصين إلى دولة آمنة في التبادل الدولي وأن اقتصاد البلدين إيران والصين يكملان بعضهما البعض في العديد من المجالات وخاصة في قطاع الطاقة.

وأوضح كزدرازي أن حجم الصادرات الإيرانية في العام الإيراني المنصرم بلغ 53 مليارا و 146 مليون دولار، من ضمنه 14 مليارا و 584 مليون دولار مع الصين.

وأوضح أنه تم العام الماضي تصدير 13.3 مليار دولار من محافظة بوشهر إلى دول مختلفة، وقال: من هذا المبلغ تم تصدير 8.7 مليار دولار من السلع والمنتجات إلى الصين.

واعتبر رئيس غرفة تجارة بوشهر أن حصة هذه المحافظة من إجمالي صادرات البلاد إلى الصين تبلغ 62٪ من حيث الوزن و 65٪ من حيث القيمة، وقال: إننا نستخدم كل القدرات الممكنة لتقوية وتطوير العلاقات مع الصين.

كما أكد على أهمية تسيير خط للنقل البحري المباشر بين ميناء بوشهر والصين بالإضافة إلى تسيير خط للنقل الجوي المباشر، والاستفادة من إمكانيات الغرفة التجارية المشتركة بين البلدين من أجل تطوير العلاقات التجارية والتنمية الاقتصادية بين البلدين.