عندما يلعق الديمقراطيون بصقات الصهاينة.. كيفن مكارثي مثالاً

عندما يلعق الديمقراطيون بصقات الصهاينة.. كيفن مكارثي مثالاً
الإثنين ٠١ مايو ٢٠٢٣ - ٠٥:٣٥ بتوقيت غرينتش

عندما يُقال، ان الحكومة العميقة والادارات الحاكمة في امريكا، ومنذ عقود طويلة، منخورة بالصهيونية، وان السياسيين الامريكيين، يتزلفون للصهيونية، حتى على حساب مصالح الشعب الامريكي، من اجل الاحتفاظ بمناصبهم ونفوذهم، كان هناك من يرى في هذا القول الكثير من المبالغة، ويتهمون من يقول به، بأنه يعاني من عقدة المؤامرة.

العالم كشكول

خلال اليومين الماضيين، اكدت الاحداث التي شهدتها امريكا والكيان الاسرائيلي، مصداقية هذ القول وبشكل لافت، وانه ليس هناك من مبالغة فيه، بل على العكس تماما، فقد راى العالم كيف بصق الصهاينة بوجه المسؤولين الامريكيين، بينما إكتفى هؤلاء بلعق البصقات ليس أكثر.

لم تمر سوى ساعات على اتهام وزير "العدل الإسرائيلي" ياريف ليفين الإدارة الأمريكية بدعم حركة الاحتجاجات المتواصلة ضد حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. كما لم يمر سوى يومين على الاستطلاع الذي اجرته جامعة مريلاند الاميركية ، والذي أظهر أن 44% من أعضاء الحزب الديمقراطي يعتبرون "إسرائيل" دولة فصل عنصري، وطالبوا بمقاطعتها. حتى خرج علينا اكبر مسؤول في الحزب الديمقرطي، ليعلن على الفور تاييده المطلق لـ"اسرائيل"، ويقول على الملأ، انه سيواصل دعمها بكل اسباب القوة، رغم أنف قاعدته الشعبية ، ورغم أنف "ادارته الديمقراطية" المتهمة من قبل "اسرائيل" بدعم الاحتجاجات داخل الكيان الاسرائيلي!!.

هذا المسؤول، هو رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي، الذي اعلن اليوم الاثنين وامام الكنيست "الإسرائيلي"! :"طالما أنني رئيس المجلس ستواصل أمريكا دعم التمويل الكامل للمساعدات الأمنية لإسرائيل.. وإن الكونغرس مستعد للعمل مع إسرائيل لتوسيع نطاق الاتفاقيات الإبراهيمية.. ويتعين على الولايات المتحدة أن تظل حازمة تجاه الحيلولة دون حصول إيران على سلاح نووي إلى الأبد!!".

ان ما قاله مكارثي هذا، كان ردا فوريا على الاستطلاع، كما كان تجاهلا كاملا لناخبي وانصار الحزب الديمقرطي، بل وتأييدا للاتهامات "الاسرائيلية"، للادارة الديمقراطية الامريكية في دعمها للاحتجاجات، لذلك لا يمكن وصف هذا الموقف المخزي لهذا المسؤول الديمقراطي الامريكي المنخور صهيونيا، الا بلعق بصقات امثال الارهابيين بن غفير وسموتريتش وليفين ونتنياهو، وهو يبتسم.