في البيت الابيض

الدور الأميركي في السودان.. صراع جيوسياسي بطعم الذهب

الأربعاء ٠٣ مايو ٢٠٢٣ - ٠٦:٢١ بتوقيت غرينتش

قد يكون هناك من لا يستغرب اندلاع الصراع في السودان بين قوتين عسكريين، كانتا حتى وقت قريب شريكتين في الإطاحة بنظام عمر البشير قبل أربعة أعوام.

لكن تكرار سيناريو الصراعات في أفريقيا على الساحة السودانية، ليس انعكاسا كالعادة لصراع على السلطة بين رجلين يحاول كل منهما إثبات أنه الأقوى في البلاد.

فما بين البرهان وحميدتي، ما صنع الحداد الأميركي، إثباتا لمقولة إنه حيثما وجدت الصراعات، إبحث عن السفارة الأميركية، خاصة حين يكون الصراع على النفوذ والثروات الطبيعية.

وإذا كانت روسيا حاضرة في تفسير واشنطن لسياساتها، تحت عنوان القواعد البحرية الروسية على سواحل السودان، فذلك لا ينفي وجود نوايا احتكارية لدى الأميركي من وراء كل هذا.

وبين البحر والبر، تبرز الأطماع في ثروات السودان، حيث يبهر لون الذهب السوداني عيون الأميركي والإسرائيلي، إلى حد إشعال صراع قد يغير شكل السودان جغرافيا وسياسيا كرمى لعيون واشنطن ومصالحها.


تويت


نقاشات ومواقف عديدة شهدها موقع تويتر حول الدور الأميركي في السودان، 'كيث' كان له تعليق هنا وفيه: الآن بدأت أميركا حربا أخرى بالوكالة في السودان، لأن الحكومة السودانية سمحت لروسيا بإنشاء قاعدة بحرية على ساحلها على البحر الأحمر. أوكرانيا على وشك أن تلقى تحت الحافلة بينما تنتقل آلة الحرب الدائمة (أميركا) إلى ضحيتها التالية.

'مايكل' أيضا كان له تعليق حول انغماس واشنطن في حروب خارج الحدود: تروج الولايات المتحدة للدعاية، مثل بقية الحروب على بعد آلاف الأميال التي كذبت علينا لدعمها. والآن انقلاب فاشل في السودان. نحن إرهابيو هذا العالم. السلام

أما 'ديفد' فغرد: ما أدهشني هو عدم تشكيك أحد في الحرب بالوكالة التي بدأتها واشنطن في السودان. أفترض أن معظم الأميركيين يجهلون ما يجري مثل حرب الولايات المتحدة في أوكرانيا.


رسوم


الرسوم الساخرة تناولت ايضا الدول الاميركي في صراع السودان وخلفياته. ففي الرسم الأول نرى طرفي الصراع في السودان والعنوان الرئيسي للصراع هو الذهب، ومن خلفه أطماع الاميركيين وغيرهم في هذا الذهب.

الرسم الثاني لدينا، بعد خراب السودان واندلاع الصراع، الأميركي يخرج مواطنيه من السودان ويغلق سفارته هنا ويقول المهمة أنجزت. المهمة ليست اخراج الأميركيين طبعا، بل خراب السودان.

الرسم الأخير نرى فيه مقص وطرفاه هنا هما طرفا الصراع، ويمسك بكل طرف قوة دولية تسيرهما حسب مصالحها، وبين حدي المقص يوجد المواطن السوداني الضحية الكبرى لكل ما يحصل.