رئيسي في لقائه الأسد: علاقاتنا معقودة بدماء الشهداء.. سوريا ومحور المقاومة انتصرا

رئيسي في لقائه الأسد: علاقاتنا معقودة بدماء الشهداء.. سوريا ومحور المقاومة انتصرا
الأربعاء ٠٣ مايو ٢٠٢٣ - ٠٥:٢١ بتوقيت غرينتش

أكد رئيس الجمهورية الاسلامية آية الله ابراهيم رئيسي في الاجتماع الذي عقده مع نظيره السوري بشار الاسد في قصر الشعب في دمشق ظهر اليوم الاربعاء، ان العلاقات الايرانية السورية معقودة بدماء شهدائنا الاعزاء وخاصة الشهيد الحاج قاسم سليماني وهذا الاسم هو رمز صلابة واستمرار علاقات البلدين.

العالم- ايران

وقال آية الله رئيسي في هذا الاجتماع الذي حضره اعضاء الوفد الرئاسي الايراني الرفيع ايضا ونظرائهم من الجانب السوري، ان الحكومة والشعب السوري ومحور المقاومة قد انتصروا على الارهاب واجتازوا المرحلة الصعبة ، كما اكد على ان التغيرات الاقليمية ومن خارج الاقليم عجزت عن التأثير على العلاقات الأخوية بين البلدين.

واشار رئيس الجمهورية الاسلامية الى الصعوبات والمشاكل الكبيرة التي تخطتها الحكومة السورية والشعب السوري قائلا " اليوم يمكننا القول بأنكم تفوقتم واجتزتم هذه المشاكل ورغم وجود التهديدات والعقوبات التي فرضت عليكم استطعتم ان تنتصروا ".

واردف آية الله رئيسي " اليوم فان أحقية مكانة ايران وسوريا وتطابق هذا المسار مع العقلانية والمقاومة والصمود قد أثبتت تماما وبرهنت جدواها والذين كانوا يشككون حتى يوم امس في موقف ايران ووجهات نظرها وآرائها ومكانتها السياسية تجاه سوريا قد اقتنعوا بأن هذا الموقف كان على حق وكان عادلا .

كما شدد رئيس الجمهورية على دعم ومساعدة ايران من اجل تحقيق السلام المستدام والاستقرار والهدوء في سوريا قائلا "ان الجمهورية الاسلامية وكما وقفت الى جانب الحكومة والشعب السوري خلال الحرب على الارهاب ، فانها ستبقى الى جانب الاخوة السوريين في ساحات الاعمار والتقدم والتطوير ايضا.

من جانبه قال الرئيس السوري بشار الأسد ان "العلاقات العريقة بين بلدينا والتي تأسست منذ أكثر من أربعة عقود. هذه العلاقات غنيّة عن التعريف غنيّة بالمضمون، غنيّة بالتجارب وغنيّة بالرؤية التي كوّنتها. ولأنها كذلك كانت خلال تلك الفترات العصيبة علاقة مستقرّة وثابتة بالرغم من العواصف الشديدة السياسية والأمنية التي ضربت هذه المنطقة، منطقة الشرق الأوسط. هذه العواصف التي غيّرت مفاهيم ونسفت أسساً ودمّرت دولاً بأكملها لكنها لم تتمكن من التأثير على الرؤية الثابتة المشتركة بين بلدينا للأحداث التي كانت تمر”.

وأضاف الرئيس الأسد: “أثبتت هذه الرؤية المشتركة أنها مستندة إلى أسس صحيحة وثابتة، مستندة إلى قيم، مستندة إلى مبادئ، مستندة إلى عقائد، ومستندة وهو الأهم إلى مصالح الشعوب وإلى سيادتها واستقلالها. العلاقة بين بلدينا بنيت على الوفاء، عندما شنت حرب ظالمة ضد إيران في عام 1980 لمدة ثماني سنوات، سورية لم تتردد بالوقوف إلى جانب إيران بالرغم من التهديدات والمغريات في ذلك الوقت”.

وتابع الرئيس الأسد: “عندما شنّت الحرب ضد سورية منذ اثني عشر عاماً لم تتردد إيران في الوقوف إلى جانب سورية بالرغم من التهديدات والمغريات أيضاً، ولم تتردد في تقديم كل الدعم السياسي والاقتصادي بل قدّمت دماء، والدماء هي أغلى شيء يمكن أن يقدمه الإنسان لأخيه الإنسان”.

وقال الرئيس الأسد: “أما الرؤية المشتركة فقد ميّزت بين الواقعية السياسية وبين المقامرة السّياسية، نحن وأنتم لم نقامر بالسّياسة على الإطلاق، لم نضع مصير دولنا وشعوبنا في يد الأجانب أو الأجنبيّ، وإنما راهنا على انتصار الحق في النهاية وربحنا الرهان. لكل هذه الأسباب زيارتكم اليوم هامّة، أهميتها تنطلق من عمق العلاقات بين بلدينا، هذا العمق المنطلق من الماضي والمتجه إلى الأمام بثقة وبثبات باتجاه المستقبل”.