شاهد.. دعوات للإستمرار في فتح ملفات الفساد في تونس

الخميس ٠٤ مايو ٢٠٢٣ - ٠٨:٠٥ بتوقيت غرينتش

دعا مسار الخامس والعشرين يوليو الرئيس قيس سعيّد إلى المضي قدماً في فتح ملفات الفساد المالي خاصة داخل وزارة المالية والبنك المركزي التونسي.

العالم - مراسلون

مليارات دولارات قيمة قرض ستتلقاه تونس من مجموعة دول بريكس، إعلان مفاجئ جاء على لسان الناطق الرسمي باسم مسار 25 جويلية المساند للرئيس قيس سعيد، كما دعا أيضا إلى فتح ملفات فساد مالي داخل البنك المركزي التونسي متهما لجنة التحاليل المالية به بتلقي التعليمات من جهات غربية.

وفي تصريح لقناة العالم، قال الناطق الرسمي باسم مسار 25 جويلية، محمود بن مبروك:"تونس متوجهة بقوتها الثابتة نحو بريکس، البريکس أصبح واقعاً علی کل العالم ان يقبله، ووعد البريکس ان يمنح تونس قرض بـ5 ألاف مليار دولار. لجنة التحاليل المالية تعطل البرامج الاقتصادية وتمارس اجندة غربية اميرکية وفرنسية وأخيراً منعت تونس من ان يعمل بنک البريد الذي يحل مشاکل 90 بالمئة من الشعب التونسي".

مسار 25 جويلية دعا إلى تغيير الفريق الحكومي الحالي والبدء ببرنامج شامل للاصلاحات بالإضافة إلى مراجعة كل الاتفاقيات الممضاة مع الشركات الأجنبية الخاصة باستخراج الثروات الباطنية في تونس.

وقال رئيس المكتب السياسي لمسار 25 جويلية، عبد الرزاق الخلولي لقناة العالم:"نحن بحاجة الی حکومة عندها روح ونفس جديد وهذا انها يجب ان تتکفل ببرنامج وطني للاصلاح يتم فيه اصلاح کل المنظومات منها تحرير ثروات البلاد وهذه الحکومة الموجودة لاتستطيح التقدم في هذا المسار خطوة واحدة".

يقلل محللون من إمكانية تغيير تونس لارتباطاتها التاريخية سياسيا و اقتصاديا مع الغرب والاتجاه شرقا في ظل ارتفاع المديونية للجهات الغربية المانحة وعجز البلاد عن السداد حاليا.

وقال الصحفي والمحلل السياسي التونسي، محمد على الشتيوي:"هذا الکلام ربما للتسويق السياسي أکثر ما يکون للتطبيق علی ارض الواقع لان تطبيق هذا الشئ يتطلب عدة خطوات؛ سداد الديوان الخارجية، تغيير المعاهدات وتوقيع اتفاقيات جديدة مع الشرق ودول البريکس وهي خطوة تتطلب قرار سياسي وسيادي وفي المقابل تحمل التبعات السياسية لهذا القرار".

صعوبة الاوضاع في تونس تتطلب البحث عن حلول حقيقية لتجاوزها. بصرف النظر عن واقعية تعديل البوصلة الخارجية لتونس حالياً والتوجه شرقاً، فإن الرئاسة التونسية التي لاتملک حتی الان ناطقاً رسمياً باسمها مدعوة لتوضيح ذلک لکل التونسيين بشکل عاجل.