الاقمار التي صرعت استخبارات الاحتلال الاسرائيلي

الاقمار التي صرعت استخبارات الاحتلال الاسرائيلي
الجمعة ٠٥ مايو ٢٠٢٣ - ٠٦:٢٤ بتوقيت غرينتش

امعن كيان الاحتلال في اجرامه بحق الفلسطينيين، واقدم على تنفيذ اعتداء جديد في مدينة نابلس ادى الى استشهاد 3 مقاومين بعد معركة شرسة، فيما تمكنت مقاومة فلسطينية من طعن جندي اسرائيلي في حوّارة جنوب نابلس، قبل ان تستشهد برصاص جنود العدو.

ویری مراقبون، ان الصهاينة يعتمدون على اجهزتهم الامنية والعسكرية وعلى العنصر الاستخباراتي بشکل تام لمواجهة حالة المقاومة المتصاعدة والممتدة في عموم الارض الفلسطينية، واعتبروا ان العملية الغادرة والجبانة لقوات الاحتلال في نابلس في الضفة الغربية واستهداف مجموعة من المقاومين كانوا قد نفذوا عملية الاغوار قبل اسابيع ماضية، تدلل على ان هناك حاجة لدى حكومة نتنياهو الى اي عملية امنية من اجل تعويم هذه الحكومة التي اثبتت فشلها اليوم في ظل وحدة وتماسك جبهات المقاومة في فلسطين.

فيما يرى باحثون ان ما جرى من تأخر استخبارات الاحتلال في العثور على منفذي عملية الاغوار التي وقعت منذ شهر، والاعتداء الاخير على نابلس واقتحامها بقوة كبيرة جداً لاغتيال المقاومين الثلاث بعد معركة استمرت لساعات، تدلل على الكيان المحتل يعاني فشلا وعجزا وتآكلا لمنظومة الردع لديه ومن مأزق حقيقي ويحاول ان يصدر ازماته الداخلية من خلال عمليات امنية كما جرى في نابلس، ولا تعد أنجازاً للعدو، لان المنفذين الفلسطينيين كانوا يخططون لعمليات اخرى وعملياتهم مستمرة في سياق الصراع مع الاحتلال ومستوطنيه.

واعتبروا ان الاحتلال الاسرائيلي ورغم امتلاكه ادوات التجسس والمتابعة والكم الكبير جداً، لكنه لم يتمكن من امساك هؤلاء المقاومين بشكل يسير ومباشر وقد امتد هذا الامر الى عدة اسابيع، وهو ما يمثل تفوق فلسطيني واخفاق وخيبة للاستخبارات الاسرائيلية الامنية ولاجهزة الاحتلال الذي يتغنى بانه صاحب تفوق تقني امام الجيوش الاخرى ويحاول ان يصدر منظوماته الامنية.

حتى انهم نوهوا الى انتقاد الاعلام الاسرائيلي لاجهزة الاحتلال الامنية، التي تحدثت عن اخفاقها بامساك الشبان الفلسطينيين وكيف انهم استطاعوا الهروب من مكان تنفيذ العملية في منطقة الاغوار، خاصة وان مكانها يعتبر مربع امني اسرائيلي كامل وتحت السيطرة الامنية الاسرائيلية، حيث انسحب هؤلاء المقاومون الى نابلس وتواروا عن الانظار لفترة ما يعتبر اخفاقاً للاحتلال الاسرائيلي.

كما اكد هؤلاء، ان قوات الاحتلال في بادئ الامر، دخلت نابلس سراً بزي عمال وزي نساء، وهذا يدلل على ان الاحتلال الاسرائيلي لا يستطيع ان يحدد الآلية والطريقة وانما هو يخاف ويخشى من اي احتياطات يمكن ان يقوم بها المقاومون، ويعتمد على المستعربين كثيراً.

بدورهم اكد قياديون بحركة حماس، ان المقاومين الثلاث الذين اغتالهم الاحتلال الاسرائيلي في نابلس، كانوا نموذجاً لحالة المقاومة المتصاعدة في الضفة الغربية. واعتبروا ان نمط المقاومة المتصاعدة في الضفة الغربية، هو نمط سريع ونمط الشجاعة وعدم التردد ابداً، في ظل محاولات الاحتلال اليائسة بكسر شوكة المقاومة، وفشل في ذلك على مدى سنوات طويلة.

ما رأيكم..

ما خلفية تصعيد الاعتداءات الصهيونية في الضفة المحتلة؟

كيف سقطت اجراءات العدو الامنية بعملية الطعن في حوّارة؟

هل يحاول تصدير ازماته الداخلية لاخفاء واقعه المأزوم؟

.